بيان حول ما يحدث في إفريقيا الوسطى
إجتمع المكتب الوطني للجمعية يوم السبت 29 ربيع الآخر 1435 هـ الموافق لـ 01 مارس 2014 م، وعقب اجتماعه أصدر البيان التالي:
إنّ جمعية الإرشاد والإصلاح تتابع بقلق واهتمام بالغين ما يجري في القارة السمراء وتحديدا بدولة إفريقيا الوسطى من مجازر وحشية وإبادة للأقلية المسلمة، وانطلاقا من أهدافنا التي تدعو إلى مناصرة الحق والعدل والسعي من أجل نشر ثقافة السلم ورعاية حقوق الإنسان، وإذ نعتبر أننا امتداد طبيعي لأمّتنا الإسلامية ولقارتنا وأنّ ما يجري يتنافى مع القيم الإنسانية وحق الجوار والتعايش بين الأديان فإننا نسجل ما يلي:
1. إستنكارنا للتعتيم الإعلامي حول ما يجري حقيقة على أرض الواقع وخلفية الصراع الدائر والرامي لتصفية الأقلية المسلمة تحت دعاوى غير حقيقية وتسويق مضلل للرأي العام الدولي.
2. إستنكارنا للبطء في التعاطي مع ما يجري في دولة إفريقيا الوسطى على المستوى الرسمي الدولي والقاري بالرغم مما تنص عليه مواثيق وقرارات الأمم المتحدة وتنصيص القانون الأساسي للإتحاد الافريقي على:
- ضرورة العمل من أجل تسوية الخلافات بين الدول الأعضاء في الاتحاد بالوسائل المناسبة.
- حق الاتحاد في التدخل في دولة عضو طبقا لمقرر المؤتمر في ظل ظروف خطيرة متمثلة في جرائم الحرب والإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية.
3. تدعو الجمعية الحكومة الجزائرية إلى التدخل الفعال و لعب دورها المعهود لما تملكه من سمعة دبلوماسية في منظمة الإتحاد الإفريقي قصد وقف المجازر و فرض القانون الدولي في مجال حماية الأقليات.
4. كما تدعو الشعب الجزائر عموما الى هبّة روحية بالدعاء لتفريج الكرب والهمّ و أن يكفي قارتنا شرّ الصراعات والتصادم الذي لا يخدم مصالح شعوبها و لا تطلعات شبابها،كما تدعو المجتمع المدني والحكومة على وجه الخصوص إلى تنظيم حملة إغاثية إنسانية للمتضررين من هذه الحرب تماشيا مع ما دأبت عليه الجزائر في مساندة الشعوب المضطهدة.
5. كما تدعو الجمعية هيئة الأمم المتحدة إلى الإضطلاع بمسؤولياتها فيما يتعلق بحقوق الإنسان والدفاع عن الأقليات وتوفير الحماية اللازمة للمسلمين بإفرقيا الوسطى الذين يتعرضون لأبشع أنواع الإبادة.
6. وأخيرا نوجه نداءنا للإتحاد الإفريقي الذي يجب أن يفعّل آليات العقاب ضد تلك الجرائم بما تنص عليه مواثيقه وقانونه الأساسي الذي جاء من أجل تعزيز السلام والأمن والإستقرار والتنمية في القارة السمراء،
رئيس الجمعية
نصرالدين حزام