۞▒ عذرا يا صاحب الصفارة ▒۞

[adel04]

عجبي من ذاك الرجل الذي قال ذات يوم لصادق خنشلة وعراب سطيف في جلسة شاي تفاوضية في عز اضراب العصيان من سنة 2010 لما ترجاهم قائلا:((أرجوكم أوقفوا الاضراب ولا يهمكم باقي النقابات حيث أنهم سيوقفون اضرابهم بمجرد صفارة مني تحت الطاولة)) فعندها ادرك الجميع شخصية ذاك الخالد في وزارة ذاك الخالد أيضا عميد الوزارء في قدرته على التعامل بمنطق الصفارة لنقابات مكروسكوبية تنجذب بسحر النغمات المجسمة لتلك الصفارة العجيبة....
.
لم يكن يدري البابا ساكن قصرالرويسو أن وزيره الأول العاشق للفقاقير والحنين على النقاقيب سيتخلى عنه ويخرجه من ((مولة بلا حمص)) ويجعله ((زي لطرش في الزفة)) بسحبه بساط المفاوضات من تحت أرجله وأرجل ذاك ((الهد-هد-أوس)) ومعاونيه المتعصبين في المفاوضات والمبتسمين أمام الكاميرات ...فاستنجد الوزير سلال(( الابن بطوط ))في ربوع الولايات بمستشاريه الفهاهمين والقاقاريين فقالوا له أن مفاتيح حل هاته المشكلة هي بيد وزير الوضوء و الصلاة وبصموا له بالعشرة أن هذا الغلام سيجد الوصفة السحرية وبرقية شرعية لايقاف شبح السنة البيضاء الدراسية ...انه ابو بكر الخالدي أمين سر الوزير السابق الأنيق خريج الجامعة الروسية عراب المفاوضات الذي تم تغيير مقر اقامته من الرويسو الى اقامة جنان الصلاة تحت رعاية سماحة الشيخ الغلام....فكان لزاما على السلال الذي شرب حاويات من البراسيتامول لكي يزيل صداع رأسه أن يطيح برأس الوزير الذي اقتنع بنصيحة معاونيه بقطع رأس العصاة وعزل المضربين ((الفاهمين))

وما هي الا سويعات حتى وصلت رسالة نصية قصيرة الى هاتف رؤساء النقابات مفادها: يشرفنا أن ندعوكم على عجل الى لقاء تفاوضي بمقر وزارة الغلام قبل صلاة المغرب أملين أن تكونوا عند مجيئكم على وضوء لكي نقيم الصلاة بسرعة ونبطل الاضراب بسرعة ..
.وتقبلوا منا فائق الاحترام...
أخوكم عاشق الصفارة

ونجح العاشق ساكن الرويسو سابقا في توجيه صفعة موسيقية الى خد حضرة البابا وقدم له درسا بالمجان في عملية اتقان نوتات التفاوض الموسيقي مع أوكسترات النقابات ...وحسب أحد المقربين من الوزير ((ان صدقت المعلومة)) فان البابا استشاط غضبا لعدم اعلامه بما جرى من ورائه في وزارة الغلام واعتبرها انتقاصا واهانة له ولمعاونيه بتفضيل السلال للمصفرين على حساب مفاوضيه طويلي اللسان وقدم استقالته عبر الفاكس في صباح اليوم الموالي للاتفاق الحاصل بين النقابات ووزير الوظيف برعاية سماحة الغلام

فعذرا يا صاحب الصفارة ان أخطأنا في حقك ذات يوم.