اليوم الحاسم إلى المجلس... والمفاوض... والنقابي... والمربي...

[ابو اسامة زاكي 25]

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين عليه الصلاة والسلام، وبعد ...
في وقت قاربت المحنة فيه أن تتحول إلى منحة، أذكر نفسي وإخواني عدم التعجل في تحصيل النتائج وعد الغنائم ... قبل تفقد الرفق والخلان من المظلومين والكادحين... ومن دون لف ولا دوران ولا هم يحزنون ...
أنا مع إسقاط القانون الجائر ومحو مبدأ التكوين لأجل إعادة التوظيف في الرتبة القاعدية أصلا ومن جذوره من قانون العار ...
لكن هل نملك الزاد والعباد لأجل هذا ؟؟؟؟ أريد جواب صريح ممن يريد هذا ...
وفي المقابل، هل نبقى ننتظر تشكل صف القائمين على حقوقنا ... مع تخاذل فئات واسعة من قطاع التربية مهما تعددت حججهم وأعذارهم ومسبباتهم ... أريد جواب صريح صحيح مباشر من دون لف ولا دوران ...
أما جوابي، فهو أن "ما لا يُدرك كله لا يُترك كله"...
ولهذا، وضعنا شرط أساسي، وهو تنازل مني ومن إخواني ( طبعا إخواني فقط)، مقابل شرط أساسي وهو الإستفادة من الرتب المستحدثة بتثمين الخبرة لكل من زاول " التكوين" مهما كان تاريخه، ولكل من يلتحق بهذا "التكوين" في طبعته الحالية ...

هو تنازل بغيض، أملته ضرورة الواقع والمحيط ... فهل من موفر لسبيل آخر عملي وموضوعي ...

في المقابل، إلى القيادة النقابية والمفاوضة منها بالخصوص، ومن ورائها المجلس "السيد" الذي نظن فيه هكذا، لا نريد حلول، بقدر ما نريد مواقف ...

لا نريد ترقيات، ولا تأهيلات بقدر ما نريد ثبات وأمانة وأمان ...

لا نريد رجوع مهما كانت الضغوطات من دون استرداد أدنى حقوق متفق عليها:

أيها المجلس "السيد"، ويا من هو تحت وصايته وعهدته، مطالبنا قاعدية وتنازلنا لأجل المصلحة العامة،ولكن يبقى تطبيق ما يلي وإلا فلا رجوع حتى النصر أو النصر...

أيها المجلس "السيد"، ويا من هو تحت وصايته وعهدته، هذا أدنى ما نريده وإلا فلا تنتظروا سوى .... إنها تتلخص في:

1. أن يستفيد كل يملك الرتبة القاعدية من خلال حيازته على ليسانس ، أو ممن أنهى " التكوين" مهما كان تاريخه من تثمين الخبرة للإستفادة من الرتب المستحدثة ( 10 سنوات خدمة عامة يدمج في رتبة أستاذ رئيس، 20 سنة خدمة عامة يدمج في رتبة أستاذ مكون)، صراحة من دون لف ولا دوران ....

2. أن ينتهي هذا "التكوين " الحالي بالإدماج في الرتب القاعدية لأسلاك التوظيف الموافقة لكل طور، وأن تسقط عبارة "الترقية" لزوما ووجوبا من مسار " التكوين" المزعوم...

3. أن يُؤدي هذا "التكوين " إلى الحصول على الرتب المستحدثة لكونها تعتمد فلسفة الإستفادة من الخبرة المهنية، وأن الإدماج يضمن التمتع بالخبرة المهنية المكتسبة لأي موظف منذ توظيفه.

العهود أمانة ... والوفاء ضريبة العمل الصادق ... فلتكونوا ممن " عاهد فوفى، فدخل الجنة بإذن الله تعالى ...

إخواني مهما كان " أن تصل متأخرا خير وأنفع لك ولنا، من أن لا تصل " ...
إخواني في هذه اللحظات الحرجة الحساسة ليس لنا سوى الدعاء بالثبات في المغالبة، والتوفيق والرشاد في المطالبة...

و لكل نزيه شريف :" بَدَأْنَا مَعًا ... وَلاَ بُدَ أَنْ نُكْمِل معًا...وسَنَبْقَى مَعًا، لِنَنْتَصِر أَوْ نَنْتَصِر ...

علي من قسنطينة في 17 فيفري 2014م...