ان المسلمين بعاطفتهم يحسنون الظن بكل ما له علاقة بالاسلام و المسلمين. و لذلك انخدعوا و مازالوا ينخدعون بمملكة آل سعود و التي اضرت بالمسلمين اكثر مما نفعتهم و اليكم التحليل:
1.هي ممن ساهموا بتواطؤ مع الانكليز في سقوط الخلافة الاسلامية التي كانت حاجزا امام تكالب الغرب على الامة الاسلامية.
2. التحالف مع الغرب في الحرب الباردة ضد الروس – و انا هنا لا ادافع عن الروس الملاعين- في حرب افغانستان بحيث كانت تكرس التجنيد و النفير و الفتاوى لمحاربة الروس حتى دحروا و انهزموا.. فلماذا لم نر هذه الحملة و الفتاوى عندما احتلت امريكا افغانستان؟؟
3. المساعدة في التخلص من نظام صدام حسين و الذي كان الحصن المنيع ضد التوسع الفارسي الصفوي الايراني في المنطقة.. و اخراج الفتاوى بانه بعثي خارج عن الملة .. بينما اراد الله له ان يستشهد امام اعين العالم و تحدث علماؤنا بحسن خاتمته و الحمد لله
.
4. المساهمة في احباط اي محاولة لنجاح حكم المشروع الاسلامي في الدول الاسلامية.. و ذلك باستصدار فتاوى تطعن في القادة و الرجال وتتهمهم بالفتنة و الخروج عن الحاكم لصرف الناس عنهم .. لانهم يعلمون جيدا ان الحكم الاسلامي الحقيقي و الحكم الملكي المصلحي الذاتي خطان متوازيان لا يلتقيان.. وما حدث في الجزائر و مصر خير دليل على ذلك.. فقد ذكر خالد نزار في مذكراته ما قاله له ملك السعودية انذاك ان هؤلاء الاسلاميين ليسوا مسلمين اصلا و لا ينفع معهم الا العصا.. كما انهم انشؤا فرقة سلفية جديدة تسمى "بالجامية" وهم من يجعلون الطاعة العمياء للحاكم حتى و لو حارب الدين و افسد في الارض و هؤلاء لا فرق بينهم و بين الشيعة الذين يؤمنون بعصمة الامام.. و هذه الفرقة الضالة منتشرة اليوم بكثرة في مساجدنا ... حيث انك لو ذكرت امامهم مشكلة السكن و العمل لاتهموك باثارة الفتنة و الخروج عن الحاكم‼‼
ولكن الله لا يغفل عن الظالمين.. فها هي اليوم امريكا قد ادارت ظهرها لآل سعود .. بل و مدت يدها الى عدوها اللدود ايران و اطلقت حملتها التوسعية في كل المنطقة وباتت السعودية محاصرة من كل الجهات .. ولو ان السعودية دعمت مشاريع الحكم الاسلامي في البلدان الاسلامية لما الت الامور الى ما آلت اليه اليوم و لكانت في فسحة من امرها..لكن كما يقال: يداك اوكتا و فوك نفخ.