الهبة
وأنا أشاهد إحدى القنوات الفضائية الجزائرية المستقلة رأيت ورأى الجميع تلك الهبة الكبيرة التي أبدتها البلدات المحاذية لجبل " الفرطاس " من سكان مدنيين وشرطة وجيش وحماية مدنية ، حينها تأكد للجميع مدى تضامن الجزائريين في المحن والشدائد كما في الأفراح والمناسبات السعيدة ، واليوم ونحن في يوم مبارك أقام الجزائريون صلاة الغائب على أرواح أبنائنا من مدنيين . إن هذه الأمور كلها لتأكد مدى اتحاد وتكاتف الجزائريين مع بعضهم ، قد نختلف في السياسة ولكن مؤكد أننا نتفق ونجمع على حب الجزائر وعلى وحدة الشعور الجمعي الذي يجمعنا ، إن هذه المناسبة الأليمة أكدت للعالم أجمع وحدة الجزائريين التي يحاول البعض تحطيمها بزرع الفتنة بين أبناء الوطن الواحد لكن هيهات ، فالجزائري استطاع العبور من محنة الاستعمار إلى محنة المأساة الوطنية واليوم في هذا الحادث الأليم الذي لن يزدنا إلا تعاونا وتكاتفا ووحدة وبخاصة ونحن مقبلين على استحقاق كبير ألا وهو الانتخابات الرئاسية التي سترسي للاستقرار والتنمية والتطور للجزائريين وستعبر بهم إلى عقود أخرى من النجاحات .
في الأخير ندعو لإخواننا الذين قضوا في الحادث الأليم الرحمة والمغفرة وأسكنهم الله جنات الرضوان ونحسبهم من الشهداء مع الصديقين .
بقلم : الزمزوم .