اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اسد جرجرة2
بسم الله الرحمن الرحيم :
التعليم فن صناعة المستقبل ....كما هو فن الحياة بكل تفاصيلها ....التعليم اولا وقبل كل شيئ رسالة تحمل مشقتها الانبياء والرسل ...فكانوا خير قدوة لمن ألقى السمع وهو شهيد ......والاستاذ الناجح في عمله هو الذي يعرف كيف يربط العلاقة بينه وبين طلبته في اي مرحلة من مراحل التعليم ......
وفاقد الشيء بطبيعة الحال لا يعطي شيئا ......فإذا احس الاستاذ مهما كانت رتبته انه أب رحيم أو اخ كريم أو صديق حميم ...او أم رحيمة ..او اخت كريمة ...او صديقة حميمة طبعا لبنات جنسها .....لا تبخل عنهم بالمعلومة الصحيحة والتوجيهات السليمة ....تصدق النية مع الله ثم مع الطلبة ....فتزرع الورود والازهار لتقطف الورود والازهار ....لانها هي او هو ..اعني الاستاذ كان طالبا يتودد الى اساتذته ويتقرب منهم .....فكيف به اليوم ينتكص وينقلب على عقبيه ..... وتدب في نفسه الكبرياء والغلواء المقيتة فيتعالى ويتعالى ظنا منه انه حاز الدنيا بأكملها ....دكتور ما شاء الله تبارك الله ....استاذ مساعد ...حفظ الله وستره ....فكيف يحط من قيمته وينزل الى مستوى طلبته ...؟؟؟؟؟
منطق غريب ورب العزة .....بل قل هي الحالقة التي تحلق العلم وتحطم صرحه ....وما الشرخ والتصدع الحاصل في جامعاتنا الا بسبب هذه النظرة التي تنم عن الفراغ الرهيب والفكر العجيب الذي خيم على عقول الكثير من الاساتذة ...... فعوض ان نفرض الاحترام والتقدير بالمادة العلمية التي نقدمها ...بالاضافة الى سلوكنا القويم ...وشخصيتنا المتزنة ...ومعاملتنا الحسنة ....وحبنا لطلبتنا بغض النظر عن الفروق المادية والمعنوية التي تميزهم .نخلق لانفسنا هالة عجيبة وبرجا عاجيا فلا ننفع انفسنا ولا نفيد طلبتنا ولا نقدم شيئا لديننا ولا لوطننا....هكذا ارى العلاقة بين الاستاذ والطالب ...فلا تنس ايها الدكتور انك كنت طالبا .... ولاتنس انك قدوة ...فاغرس في نفوس الطلبة بذرة الاحترام والمحبة بطريقة لبقة وذكية فيحبك طلبتك ويهابونك من تلقاء انفسهم ويحافظون على حدود اللياقة والاحترام إيمانا منهم بذلك ....وكم لمست هذا من خلال تجربتي في التعليم في المرحلة الثانوية والجامعية ...واذكر هذا بتواضع شديد .... وكم وجدت من الاساتذة في الجامعة لا يتحركون من فوق الكرسي طوال فترة الدرس ...يهجمون على كل سائل ...يعقدون كل مجتهد فطن حتى لا يكشف ضعفهم .....وقد حدثتني ابنتي عن اساتذتها ولا اعمم في جامعة من كبريات الجامعات للعلوم في الجزائر العاصمة حين يريد اي طالب ان يستفسر عن امر ما يتعلق بالدرس في الكيمياء او الرياضيات ...يكون جواب الاستاذ دوما وباستهزاء ...[ دير دورة ل:cem; ومن بعد ارواح عندي ] وهناك من الاساتذة من يتعمد التعقيد في طرح الاسئلة وعنما يناقشه الطلبة في النتيجة اي النقطة ...يقول لهم كلاما عجيبا غريبا ....ومن الاساتذة نماذج ونماذج ....ومن الاساتذة وجدت من اذا غاب حصة عن طلبته تأسفوا لذلك وتلهفوا لحصته المقبلة وتراهم وقد تحلقوا حوله وهو يبتسم ويجيب عن تساؤلاتهم دون ملل او كلل ......لانه اب واخ ومربي ومرشد ومعلم ....يبني وطنه باخلاص ...
ااسف للذين يتكبرون ويتعالون على الطلبة لا لشيئ سوى انه هو استاذ وهذا طالب .....
يا حبيبي يوجد في النهر ما لا يوجد في البحر
وملأى السنابل تنحني بتواضع .... والفارغات رؤوسهن شوامخ ......ولنا المثل الاعلى في جمعية العلماء المسلمين والشيخين الكبيرين المصلحين كيف كانا يعاملان الطلبة .... وكيف كان الطلبة يعاملونهم .....
تواضعوا رحمكم الله لأبنائنا وبناتنا لأنهم هم اساتذة الغد ...علموهم الاحترام بسلوككم وليس بنفوركم وتعاليكم ...لأنكم لا تجنون سوى السمعة السيئة واللعنة التي تظل تطاردكم في كل ناد حينما تذكر سيرة العباد .وخذوا العبرة مما حدث مؤخرا في جامعة الجزائر التي ظن بعض السفهاء انهم سيخلدون في المناصب فتكبروا ونفخوا ريشهم كالطواويس لكن دوام الحال من المحال ...جاءت مكنسة فكنست تلك الوجوه البائسة ...واصبحوا يشتاقون لمن يلقي عليهم السلام او يصطحبهم لمقهى ...غادروا فلم يأسف احد على مغادرتهم ...وكم تنكروا حتى لزملائهم فما بالك بطلبتهم ...فلنتعظ ....كونوا صالحين يصلح طلبتكم ......ولا يهمك ان حدث العكس .....لانكم انتم ورثة الانبياء والرسل .... والانبياء والرسل كانوا يسلمون على الكبير والصغير ويوقرون الكبير والصغير ....فحبوا طلبتكم يوقرونكم.... وكفانا طرح مثل هذه الاسئلة التي تسيئ للاستاذ وتكشف عيوبه وتفضح ضعفه العلمي والاخلاقي ......واقف بكل احترام وانحني بكل تواضع امام اي استاذ او استاذة جعل من طلبته ابناء له وصبر على اخلاقهم ساعة ...وضرب بذلك اروع الامثلة في التربية والتعليم بتواضع في سمت جميل يرفع من الاستاذ قيمة ومكانة .....فلا عيب ان تصاحب طلبتك في حدود تكون قد وضعت انت معالمها فاحترمها الطلبة ... والسلام عليكم
|
واضح أنك ممن يصاحبون الطلبة يا أخي و أنت حر لكن لا تخلط بين الأمور
فرق كبير بين التواضع و مصاحبة الطالب لدرجة قد يناديك باسمك أو قد يضرب على كتفك بالله عليك هل الإبن الذي يحترم أباه يناديه باسمه و يجلس معه رافعا الكلفة و يتحدث معه في كل صغيرة و كبيرة و ربما حتى المواضيع الخاصة ؟؟ هذا ما قصدناه أن لا يرفع الأستاذ التكلفة بينه و بين طلبته يعني يشرح لهم ، يجيبهم ، يتواضع لهم كما فعل معنا الكثير من أساتذتنا لكن أن يجلس معهم في المقاهي و المطاعم فهذا يقلل من احترامه
المسألة ليست مسألة تكبر بل مسألة لكل مقام مقال و رتبة الأستاذ محفوظة و رتبة الطالب محفوظة و ليس معنى أن لا تجالسه و تسامره أنك تتكبر عليه
و إلى جانب كل هذا أرى في كلامك الكثير من المثاليات التي لانجدها في الواقع للأسف فنظرة الطالب لأستاذه تتوقف على مقدار ما يقدمه له من نقاط أكثر بكثير مما يقدمه له من معلومات ، و ما يصاحبون الأستاذ إلا ليكون سخيا معهم أو يتساهل معهم و كأضعف الإيمان يتوسط لهم