ياأبا عُثمان ! أيُّ عملِكَ أرجى عِندك ؟ ــــ عِبرةٌ للرِجالِ والنساءِ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتدى الأسرة و المجتمع > أرشيف منتديات الاسرة و المجتمع

أرشيف منتديات الاسرة و المجتمع هنا توضع المواضيع القديمة والمفيدة

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

ياأبا عُثمان ! أيُّ عملِكَ أرجى عِندك ؟ ــــ عِبرةٌ للرِجالِ والنساءِ

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-01-18, 18:08   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
البيت السلفي
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية البيت السلفي
 

 

 
إحصائية العضو










B10 ياأبا عُثمان ! أيُّ عملِكَ أرجى عِندك ؟ ــــ عِبرةٌ للرِجالِ والنساءِ

السلام عليكم ورحمةُ اللهِ

هذه عبرةٌ جليلة للأزواج والزوجات في صبر بعضهم على بعض - ولو أنها تتناول جانب الرجل ،لكن العِبرة بما في القصة- ، استللتها لكم من شرح حديث أم زرع للشيخ أبو حاتم محمد كمال السيوطي -حفظه الله - ، وللأمانة ، حذفت كلام الشيخ الذي في وسط القصّةِ للإبقاءِ عليها كاملةً.

روى ابن النحّاسِ عنِ أبي عثمانَ الحِيَري ، وأبو عثمان كان رجلاً زاهِدًا تقِيًّا ، وكان يقولُ : " مَن أمَرَّ السُّنّة على نفسهِ قولاً وفِعلاً ، نطقَ بالحِكمة ، ومن مَن أمَرَّ الهوى على نفسِهِ نطق بالبِدعة ".
فقالت امرأته مريم له يومًا ،وقد صادفت منه خلوةٌ : يا أبا عُثمان ! أيُّ عملِكَ أرجى عِندك ؟ فقالَ : لمّا ترعرعتُ بالريِّ ، وأرادَ أهلي أن يزوِّجوني كنتُ أمتنِع ، فجاءتني امرأةٌ يومًا وقالت : يا أبا عُثمان ! لقد أحببتُكَ حُبًّا منعني النّوم والقرار ، فأسألُكَ باللهِ مُقلِّبِ القلوبِ ، وأتوسلُ إليكَ بهِ أن تتزوجني.
فقال: والِدُكِ حيٌّ ؟ قالت : نعم ، فُلانٌ الخيّاط في موضِعِ كذا وكذا.
قال : فراسلتُ أباها أن يزوِِجني إيّاها ، ففرِحَ وأحضرَ الشهود ، ودخلتُ بها ، فإذا هي عوراءُ ، عرجاءُ ،مشوَّهة الخلقِ ، فقلتُ : اللهم لكَ الحمدُ على ما قدّرتَ لي.
قال : وكان أهلي يلُومونني ، وكانتْ تُحِبُّني حُبًّا شديدًا ، فكنتُ لا أخرجُ منَ البيتِ إرضاءًا لقلبها ، وكانت لا تصبِرُ على خروجي فتركتُ المجلِس ، وكُلَّما لامني أهلي زدتها برًّا وإكرامًا ، وكُنتُ على هذا الحالِ خمسَ عشرةَ سنة حتّى ماتتْ ، وقد كنتُ أكون معها أحيانا كأننّي على الجمرِ ولا أُبدي لها ذلك ، وأحفظُ عليها ما في قلبها منّي ، قال : فهذا أرجى عملٍ عندي إذ حفظتُ عليها ما في قلبها.


الصوتية كاملة - الدرس الثامن عشر-

نسأل الله أن يصلح بيوت المسلمين و يديم فيها المودة والرحمة.










 


رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
أيُّ, أريد, دالتا, عملِكَ, عُثمان, عِندك


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 18:49

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc