ويبقى مسار استرداد الحقوق ضائع بين انانية وغباء وجهل ...

ابو اسامة زاكي 25 · 2014-01-17, 21:55

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد ...
في هذا الوقت العصيب الذي أمر به سواء شخصيا أو في إطار جماعي... فقد أليت على نفسي أن أبتعد قليلا، وأن لا أساهم فيما قد يؤول غير تأويله وحتى ممَا قد يستعمل كذريعة لمن لم يشحن الهمَم ولم يوفر وسائل النجاح، ولم يهيأ عُدَة المواجهة القادمة ... بل هم في إهمالهم وتهوانهم ولا مبالاتهم مستمرون ...
لكن أقل ما يُقال أن الوقت جد حساس باستحقاقاته النقابية والحزبية وحتى الوطنية، وأن على القيادات النقابية مسؤولية تاريخية لعلها تتجاوز في قيمتها وأهميتها موقعة 12-240 لأنها فرصة ذهبية للتغيير والتصحيح ليس إلا ...
مواقف النقابات ضعيفة ...بعضها مبهم ... والبعض يهجر الأمر تباعا... والمعنيون متفرقون بين هؤلاء وهؤلاء ... حتى أن الناشطين منهم والأكثر وعيا أصبحوا في دائرة التجاذبات والتناطح بين النقابات ولعلها كلها لأجل طموحاتها الذاتية... ولو من دون قصد أو وعي أو بتسرع أو عن غيض وغضب...

لكن في كل هذا ومع كل هذا ما هو الحل ...

- الحل لن يكون ... ولا أظنه يكون ... إلا لما يتحدد المظلوم حقا ... وتعين المظلمة الحقيقية ... عندها قد يبدأ الحل... وأما غير هذا فهو تصريف للوقت وتأجيل للمظالم ليس إلاَ...
- الحل لن يكون إلا بطرح واضح واعي للمظلمة، صريح مع القاعدة جهور مع الوصاية، ليس إلاَ...
- الحل لن يكون سوى بإسقاط قانون العار بمرسوميه الظالمين، وإسترجاع حقوق المرتبون ظلما على اسلاك "آيلة للزوال" ومن دون شرط أو قيد ...
- الحل لن يكون سوى بإسقاط قانون العار بمرسوميه الظالمين، والحفاظ على الحقوق المكتسبة لكل من هو موظف قبل 01-01-2008م ...
- الحل لن يكون سوى بإسقاط قانون العار بمرسوميه الظالمين، ووضع باب الأحكام الإنتقالية للمرحلة الإنتقالية، مما يسمح بوضع إجراءات إنتقالية تضمن حقوق كل من هو موظف قبل 01-01-2008م، من دون المساس بفلسفة القانون الخاص لعمال التربية في نهجه الجديد المبني على المسارين البيداغوجي والإداري ...
ويبقى "بريكولاج" المطالبات الحالية والمناورات وحتى المراوغات في هذا الظرف من جل النقابات لن ينفع ولن يُجدي الأسلاك المظلومة في حقوقها المكتسبة قبل 01-01-2008م في استرداد شيء منها...

والله من وراء القصد...

علي من قسنطينة في 17 جانفي 2014م.