السلام عليكم
لقد قرأت موضوعك السابق و هذا الموضوع المكمل له
لكني لا أدري ، لماذا وجهة نظري تختلف عن البقية
لنكن منطقيين في قراراتنا و خطواتنا
أخوك ربي يهديه ، لم ينصاع لأوامر والدك و لا لأموامر والدتك
بل و أكثر من ذلك ، هو متمرد على الكل
فهل يا ترى ، رسالة لإمام المسجد ستكون كفيلة بتغيير عقلية أخيك ؟
سؤال مطروح يحتمل عدة أجوبة
و ستكونين أنت إما الكاسبة أو الخاسرة جدا جداا
و قبل ذكر ما تنوين القيام به ، لديك خيارين :
الخيار الأول أن يتدخل الإمام شخصيا و إنفراديا ليتحدث مع أخيك لينصحه
و عليك الإنتظار ، هل سيؤثر الإمام على طريقة تصرف أخيك و يتغير للأحسن ؟
أنت وحدك تملكين الجواب ، و أنا أملك إحتمالين سأذكرهم فيما بعد ...
و الخيار الثاني هو أن يتحدث الإمام أمام الملأ دون ذكر شخص أخيك
و هنا : لو كانت على شكل خطبة تلقائية دون أن يشعر أخيك بأنك أنت وراء تحفيز الإمام لها
. فستكون النتائج ، هي لا شيء ، فلا أظن أن أخاك سيتغير بسبب خطبة و هو مداوم على
قراءة القرآن الذي لو نزل على جبل لرأيته خاشعا متصدعا ، فما بال قلب أخيك لا يتغير ،
فهو أشد قسوة من الحجر
أما لو كانت خطبة موجهة لأخيك بحيث يتمكن هو معرفة أنه المقصود ، فتوقعي النتائج ،
فسيتعامل هو على أساس أنك أنت قمت بإخراج مشاكل العائلة لخارج المنزل ،
و ستكون ردة فعله مبنية على ذلك ، و يمكنك توقعها ....
لا تغامري أيتها الأخت في إرسال رسالة لإمام المسجد ليتدخل حتى تدرسين جميع الإحتمالات
فإما أن يتغير للأحسن بسبب كلام الإمام ، فهذا أمر غير وارد
لأن القرآن الذي يقرأه كل يوم لم يرق قلبه ، إلا أن يشاء الله
و الإحتمال الآخر هو أنه ربما سيجن بسبب قيامك بإرسال رسالة
و ربما سيتحول من متمرد مشاكس قاسي القلب ، إلى وحش مفترس لا يملك قلب
و توقعي أنت النتائج
و في ما سبق لم أتطرق للإحتمال الثالث و هو أن يقوم الإمام بتصرف غير مدروس
و هو ينوي الإصلاح ، عن طريق مخالفة ما قلتيه له في الرسالة و هو السرية ، فيذهب مباشرة
و يتصل بأخيك محاولا نصحه بنية الإصلاح ، و هنا في هذا الإحتمال يمكنك توقع النتائج
و ستقولين حينها ، أخطأ الإمام ، أو أخطأت أنا ، أو ياليتني لو إكتفيت بتجاهله و بالدعاء لله
لا تستعجلي ، و فكري جيدا ،
و حاولي جعل الوساطات بهدف الإصلاح ، دوما بينك و بين أخيك ، أفراد من العائلة
مثل أعمامك ، أخوالك ، جدتك ، جدك ، إلى غير ذلك
و أنصحك بالدعاء و الدعاء و الدعاء و تفادي الحديث معه نهائيا
و تجنبيه و إصبرى عليه و ربي يجازيك بما تتمنين و يرزقك الزوج الصالح ،
تحية