إن الأزمة تلد الهمة ولا يتسع الأمر إلا إذا ضاق ولا يظهر نور الفجر إلا بعد الظلام الحالك
إِذا سـاءَ فِـعلُ المَرءِ ساءَت ظُنونُهُ وَصَـدَّقَ مـا يَـعتادُهُ مِـن تَوَهُّمِ
وَعــادى مُـحِبّيهِ بِـقَولِ عُـداتِهِ وَأَصـبَحَ فـي لَيلٍ مِنَ الشَكِّ مُظلِمِ
أُصـادِقُ نَفسَ المَرءِ مِن قَبلِ جِسمِهِ وَأَعـرِفُـها فـي فِـعلِهِ وَالـتَكَلُّمِ
وَأَحـلُمُ عَـن خِـلّي وَأَعـلَمُ أَنَّهُ مَـتى أَجـزِهِ حِلماً عَلى الجَهلِ يَندَمِ
وَإِن بَـذَلَ الإِنـسانُ لي جودَ عابِسٍ جَـزَيتُ بِـجودِ الـتارِكِ الـمُتَبَسِّمِ
وَأَهـوى مِـنَ الفِتيانِ كُلَّ سَمَيذَعٍ نَـجيبٍ كَـصَدرِ السَمهَرِيِّ المُقَوَّمِ
خَـطَت تَحتَهُ العيسُ الفَلاةَ وَخالَطَت بِـهِ الـخَيلُ كَبّاتِ الخَميسِ العَرَمرَمِ
وَلا عِـفَّـةٌ فـي سَـيفِهِ وَسِـنانِهِ وَلَـكِنَّها فـي الكَفِّ وَالفَرجِ وَالفَمِ
وَمـا كُـلُّ هـاوٍ لِـلجَميلِ بِفاعِلٍ وَلا كُــلُّ فَـعّـالٍ لَـهُ بِـمُتَمِّمِ
إن النصر مع الصبر