كنت من الذين شاهدوا الشريط الذي تناول تدني الاخلاق في الجامعة ... حينها انتابني رعب فضيع و خوف قاتل من المستوي الرهيب الذي وصلنا اليه خاصة في الاماكن التي يفترض ان تكون منابر لطلب العلم والابداع وايضا لصناعة انسان يسمو بالاخلاق الفاضلة.. ما رايناه ترك جرحا ينبض بالالم في عقولنا و قلوبنا خاصة ان ابطال تلك القصة هم ممن ستعتمد عليهم بلادنا في جميع مجالات الحياة بعد التخرج للمساهمة في تطوير البلاد اقتصاديا وعلميا و اجتماعيا اخ لكن الذي جعل بعض الذين راوا الشريط تنتابهم الحيرة و الخوف انما ربما قد يكون بعض منهم ممن يكونوا داعين للاخلاق في المستقبل ... لذلك لابد ان يفكر اهل الاختصاص من وضع شروط اكثر صرامة في المستقبل خاصة في بعض المهن التي يفترض ان يكون صاحبها مثالا و قدوة في عمله خاصة التربية .. لكن لا بد من ان نقدم نقدا منطقيا لبعض ما كان في الشريط بحيث يجب ان لا يفهم علي التعميم فليس كل جامعي محط شبهة من حيث اخلاقة هذا خطا .... التعميم في جميع المجالات فكر ناقص فمن العيب ان نقنع انفسنا ان ما راينا هو الاكثر انتشارا فالجامعة تزخر بالاكثرية الساحقة ممن ذهبوا فعلا للعلم و ممن اخلاقهم رفيعة و شامخة شموخ بلادي العزيزة فلا يجب ان نشكك في انفسنا حتي ينتابنا الياس و الاحباط..... في كل مكان يوجد بعض من يشوه وجه الاخر لكنة شاد لا يقاس علية و بلادنا مازالت بخير لكن هذه الاخلاق الفاسدة في اماكن العلم لابد من معالجتها و معاقبة مرتكبها و خاصة من كان يساعد علي تسهيل انتشارها كما راينا في الشريط الذي بين ان بعض من يعتقد انه يحمي كان هو الحرامي ...