أين نظام الممانعة من هضبة الجولان المحتلة؟ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > النقاش و التفاعل السياسي

النقاش و التفاعل السياسي يعتني بطرح قضايا و مقالات و تحليلات سياسية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

أين نظام الممانعة من هضبة الجولان المحتلة؟

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-12-10, 20:30   رقم المشاركة : 26
معلومات العضو
فريد الفاطل
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

الثورة الحموية الأولى


كانت حماة الحاضن السنّي الأكثر تزمتاً في سورية، والقاعدة الأكبر للتنظيمات السنية ، وقد جاءت الثقافة العلوية الوافدة عن طريق العسكر والضباط والمدنيين العاملين في مؤسسات الدولة لتزيد الاحتقان، فقد لاحظ أهالي حماة المتدينون أن عموم العلويين ينكرون الطقوس والشعائر الدينية المعتادة للسنة، ويجاهرون باعتقادهم بربوبية علي بن أبي طالب، ويسخرون من الذات الإلهية والصحابة ومقدسات السنّة، وينشرون ثقافة الخمور والتحرر الجنسي في الجيش والدوائر الحكومية، أضف إلى ذلك عقيدة البعث الإلحادية المستمدة من الشيوعية اللينينية، ثم إجراءاته الإدارية على هذا الصعيد فقد كان حزبيو حماة يثيرون حفيظة كثير من أهل المدينة بأفكارهم ونقاشاتهم الساخرة من الدين الذي يعتبرونه فكراً رجعياً متخلّفاً، وقد تجسّد ذلك بكثير من الصور والإجراءات، فقد نشر أحد مؤسّسي حزب البعث زكي الأرسوزي في مجلة (الجيش والشعب) مقالاً شكك فيها بقصة الخليقة وتحدث عن الجاهلية على أنها أرفع مظهر للنفسية العربية وأن العهد الجاهلي هو العهد الذهبي للعرب وأن الإنحطاط بدأ مع ظهور الإسلام، ثم قامت السلطات البعثية بإلغاء كلمة "مسلم" من البطاقة الشخصية، تبعها إلغاء علامة مادة التربية الإسلامية من مجموع علامات الشهادتين الإعدادية والثانوية، وتحويل مالية وزارة الأوقاف (ذات الموارد الضخمة) إلى الموازنة العامة، و اعتقال مجموعةٍ كبيرةٍ من رموز الحركة الإسلامية وقادتها في حماة، و إبعاد واضطهاد سياسيها كان على رأسهم أكرم الحوراني، وهو ما اعتبرته التيارات الدينية مخططاً لإلغاء هوية الأكثرية السنية في البلاد.

أضف إلى ذلك أيضاً أن التحدي أخذ بعداً طبقياً واضحاً، فعلويو ريف حماة لديهم مشكلة طبقية متأصّلة مع سكان المدينة، فقد كان العلويون فلاحين معدمين بغالبيتهم وكانو يعملون كمرابعين وخدم لدى السنّة الإقطاعية، وكان الأخيرون يعاملوهم معاملة دونية ارستقراطية ، والآن عندما أُتيحت الفرصة للعلويين للتسلل عبر الحزب والجيش والحكومة التي كان لها مقرات إدارية في قلب المدينة، فلم يتوانَوا عن استفزاز أهل حماة والانتقام منهم، فمثلاً صار أعضاء فرع الحزب يرددون جهاراً نهاراً شعارات من قبيل (يا أخي قد أصبح الشعب إلها - آمنت بالبعث ربا وبالعروبة ديناً).

أخيراً وفي السابع من نيسان عام 1964 تفجّرت كل هذه الإرهاصات والتراكمات عندما خرجت احتجاجات طلابية في ثانوية عثمان الحوراني بمنطقة الحاضر رداً على اعتقال السلطة طالباً كتب على سبّورة صفه الآية القرآنية: (ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون)، فاحتجَّ الطلاب البعثيون ودارت مصادمات بينهم وبين الطلبة الإسلاميين، تدخلت المخابرات على إثرها واعتقلت الطالب وقدمته لمحكمة أمن الدولة التي حكمت عليه بدورها بالسجن لمدة عام مع تغريمه مبلغاً من المال.

على إثر ذلك قاد الشيخ مروان حديد مجموعة من طلابه واعتصموا في مسجد السلطان الأثري بحماة، وأخذ يدعو أهالي المدينة عبر مذياع المسجد إلى الإضراب، ويبين لهم خطر البعثيين وحقدهم على الإسلام والمسلمين، وبالفعل استجاب التجّار وأغلقوا محلاتهم، فأرسلت السلطة الانقلابية قطيعاً من الجيش بقيادة سليم حاطوم وحاصرت الجامع والسوق، وطلبت من مروان حديد وطلابه الاستسلام، فلم يسمع لهم حديد ظناً بأن الجيش لن يجرؤ على الاقتراب من المسجد، فقامت دبابة t54 بإطلاق عدة قذائف على المئذنة التاريخية للمسجد فهوت، ثم تابعت الدبابة طلقاتها من المدفع عيار (100) ملم على قبة المسجد وعلى أجزاء من السوق، فأحدثت تدميراً كبيراً وقضى في الهجوم حوالي 80 مدنياً، في النهاية استسلم مروان حديد نتيجة صراخ الصبيان الذين معه وبكائهم وعويلهم!!!!! وقبض عليه ومن معه بشكل وحشي وأوسعوا ضرباً وإذلالاً وسط هتافات طائفية للجنود المهاجمين تقول (خود دين وهات سلاح دين محمد ولّى وراح)!!!!!وأحضر الجيش أسلحة إسرائيلية وضعت أمامهم والتقطت لهم الصور، ونشرت صباح اليوم التالي تحت عنوان رئيسي في الصحف (عصابة الإخوان استلمت أسلحة إسرائيلية)، ثم اقتاد المهاجمون مروان حديد إلى دار الحكومة (السرايا), حيث كان الرئيس أمين الحافظ بانتظاره ومعه مجموعة من الضباط الآخرين، وعندما رآه على هذه الشاكلة اندفع المقدم العلوي عزت جديد وأمسك بلحية حديد وقال له: هذه المكنسة لن أراها ثانيةً،


يتبع.................









رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
الممانعة, المحتلة؟, الجولان, هضبة, نظام


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 07:35

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc