عداءٌ بوجداني بروحي بداخلي
تهب أعاصيري تقوم زلازلي
فذهني بأوهامٍ وشكٍ محاصرٌ
وعقلي مشتت كثير التساؤل
وقلب محطم كثير التـــــألم
مليء مواجعا صريع المشاكل
وجسم أصابه العياء المدمر
فصار أسير الضعف عبد التثاقل
ووجه تغطيه خيوط سحابة
تجود خلالها عيوني بوابـــــــــــل
وثغر تبسمت سرورا نواجذه
وكان كلامه غناء العنــــــــــــــادل
فجفت شفاهه وغطت ضواحكه
وفاق عويله عويل الأرامــــــــــل
وأمس كأزهار أشم أريجهــــــا
يهب نسائما فيحيي خمائلــــــــــــي
كشهدٍ شهي لا يمــــــــل مذاقه
يزيل مرارة تعيش بداخلـــــــــــي
فصارت زهوره تفوح نتانــة
وصار مذاقه كطعم الحناظـــــــــل
وحظ مخادع كمثل الثعالب
قريب من غيبة نأى عن منازلـــي
إلهي وخالقي رؤوف بحالتي
يعيد الحياة لي ويحيي جداولـــــــي