لأن الجيش العربي السوري يحقق انتصارات متتالية ولأن الضربات التي يوجهها قاصمة لظهور الإرغاستر وأحفاد هولاكو وأبو لهب ، هاهم اليوم يشيرون بالأصابع إلى كل من القى السلام على الأسد ناسبين إليهم التغير الحاصل في موازين القوى . ناسين أو متناسين أن اي صراع يكون على الشكل التالي : هجوم وحشي يتبعه مرحلة لملمة الجراح وجص نبض تليه مرحلة الهجوم المضاد والإبادة للكائنات والمخلوقات الدخيلة ، ولن يشفع لها لا بكاؤها ولا عويلها بطلب الرحمة فالمهمة اليوم تقتضي القضاء عليهم مهما كان الثمن .
ثم حتى لو شاركت الجزائر إلى جانب الإخوة السوريين في صراعهم من أجل البقاء ضد أعداء الحياة فهذا ليس بمستغرب والكل يعلم أن سوريا ساعدت الجزائر خلال العشرية السوداء في القضاء على الإرهابيين .إذا فالنصر حليف سوريا وهو مسألة وقت فقط . وستعود قطعان الارغاستر إلى أوكارها هذا إن بقي منهم من يستطيع الفرار .