لم اتفطن لهدا الركن سابقا لكن الحمد لله اني وجدته
اولا شكرا والف شكر لصاحبته
ثانيا اريد المشاركة بما جادت به ذاكرتي الآن .
في احدى سنوات العشرية السوداء اردت ان اغرس في تلاميذي حب الوطن والاعتزاز به فاخبرتهم عن الرئيس هواري بومدين وعن شخصة ورغم ان البلد كان مستعمرا الا انه فرض على الكل احترامه وبدات اقول باسلوب مشوق دخل الرئيس قاعة اجتمع فيها كل رؤساء العالم وحتى الدول العظمى فوقف الكل احتراما له ولم ينقطع التصفيق حتى جلس وامرهم ايقافه هل تعلمون لماذا ؟فرد تلميذ بكل ثقة وبكل ما تستطيع حنجرته من صراخ كان يحمل قنبلة ......بعد دهشتى بانت على وجهي علامات فهم منها تلميذ اخر ان الامر ليس هكذا فقال له بنفس النبرة الرؤساء لا يحملون القنابل فابتسمت ابتسامة المتخبط من الحزن وشرحت الامر فوجدت انه لم يثرهم بقدر القنبلة الحمد لله على الامن الحالي .
في نفس الفترة كنت ادرس في مدينة تابلاط كان قسمي مناصفة بين ابناء الارهابيين وابناء ضحايا الارهاب و رغم صغر سنهم الا ان نظرات الكره والحقد كانت تملا القسم وكنت ملزمة على الحيادية لسببين الاول غريبة عن المنطقة والثاني امثل الطرف المغضوب عليه (الامن) كانت اسوء سنتين في حياتي .
في سنوات 94 /97 درست قسما من الاولى الى الثالثة وتركتهم بسبب تغيير المدرسة بعد 4 اشهر تمكنت من زيارتهم فكان الموقف محزن ولن انساه ما حييت انفجر الكل انيييييييييييييسة ؟؟؟؟؟؟ كانت فرحة ممزوجة بدموع قامت تلميذة اذكر اسمها وملامحها لليم جيدا ورغم قصر قامتها الا انها تمكن من التعلق برقبتي ووضع راسها وبكت بحرقة ( اسرد الحكاية ودموعي تنهمر الآن )صدقوني خماري سقط من شدة تمسكها بي وعندما اراد باق زملاؤها الالتحاق بها افاقنا صوت المعلمة وهي تصرخ هدوء عودوا لاماكنكم وانبت التلميذة فامرتها انا بالعودة لمكانها فرايت في عين ابنتي( تلميذتي )كلاما لم تنطق به لكنني فهمته .نظرت للمعلمة معتذرة عما صدر ففهمت انه غير مرحب بي في قسمي وبين ابنائي فانصرفت لكنني حمدت الله انني رايت بعيني الأثر الذي اتركه في نفوس ابنائي
اسفة على الاطالة لكن انت ياحبيبتي من فتحت جعبة مليئة بالابتسامات والاهات
كم اتمنى ان التقي بتلميذتي هذه وان اعرف الى اي مستوى وصل من درستهم .