السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسعى الإنسان منذ القدم إلى التحرر ..وبغض النظر عن مجال تحرره ..فهو لن يبلغ غايته المطلقة في عالم الواقع ..لما تحكمه من ضوابط و قوانين وعلاقات اجتماعية وعادات وتقاليد ..إذ تحول دون بلوغ غايته من الحرية ...فيلجأ إلى عالم وهمي افتراضي يفرضه لنفسه ..يشعره بالتحرر ولو نسبي من قيود المواجهة المباشرة ..ويتيح له فرصة التعبير عن رأيه وتمرده وانتقاداته بحرية بل وبحدة قد تتعدى حدود اللياقة وتتجرد من عبودية الأحاسيس التي تخلقها المعرفة الشخصية للطرف الآخر ...فنجده يقول أي شيء يخطر بباله مادام شخصية مجهولة في عالم وهمي لا تصله من خلاله نظرات الإحتقار من قرائه ولا يهمه رأي الآخر فيه ..إن أساء الأدب والتقدير ...لكن مهما خلقنا لانفسنا هده الشخصية المتحررة تبقى القيود الأخلاقية تحاصرها والعلم والتربية يضيقان الخناق عليها ..والإعجاب بثقافة وعلم وآراء المتحاورين والتعود على تواجدهم وافتقاد مشاركاتهم يحول دون ما اعتقدنا تحررنا منه
فهل يجب على العضو أن يضبط حريته أمام تواجد الأنثى. ؟؟ ...وهل يجوز لها التحرر المطلق أمام قوام الرجل عليها ...؟؟