أقول في البداية أن الزواج مكتوب
يعني الرجل يتمنى الجمال و الكمال و الصغر و اللاتاي و في الأخير يتزوج بوحدة نقيض ماكان يتمنى و هذا هو المكتوب .
البنت كذالك .
و لكن من حق كل واحد أن يختار شريك حياته الذي تتوفر فيه الصفات التي يحبها
حتى لو اقتصرت على الشكل الخارجي فقط
فمن المفروض ان لا نحكم على أحد , فكل واحد حر في اختياراته و في حياته .
و لسنا هو في معركة بين ما يحبه الرجل في المرأة و بين ما تحبه المرأة في الرجل .
نحن هنا في المواصفات التي تحبها و تريدها في شريك حياتك و كلنا نعرف : أنت تريد و أنا أريد و الله فعّال لما يريد ...
و أنا بحكم عملي سابقا رأيت أشكال و أنواع من الرجال و النساء و الأزواج .
رأيت المتعصب الذي لا يكلم المرأة أبدا (حدث لي شخصيا) و لا أعرف كيف يحدّث زوجته .
رأيت زوجين استغربت لهما : المرأة سمراء و لله في خلقه شؤون و الرجل أبيض البشرة طويل القامة عريض المنكبين ممتلئ الجسم جميل الوجه
رأيت البنت الجميلة الغنية الناعمة و رأيت أيضا طلب زميل في العمل من الزميل الأخر أن يخطبها و رأيت أيضا و سمعت رده :
لا .نعم لا لأنها تفوقه مستوى مادي و لم يكترث لجمالها و حسبها و مالها .
هذا الزميل الذي رفض الشباب و المال و الجمال خطبني أنا .
نعم أنا التي أقلها مالا و جمالا (بالمقارنة) و سنا (فأنا أكبره بعامين)و أحبني أنا (سرا و لم يقل لي ) و تزوجني أنا.
لأن مواصفاته كانت أنا : قوية الشخصة (أكثر صفة أحبها ) - طيبة -من عائلة متوسطة- مثقفة-أما التدين فطبعا لا يستطيع أن يعلم
إلا
عن طريقة مناقشتي للمواضيع الدينية و سور القرآن والقصص القرآنية.
أما ما أردته أنا في شريك حياتي فكان كل شيئ عكس طباع أبي :
أن يكون طيبا -حنونا -عاقل يعني مش واعر-تقيل -و أن لا يكون مدخنا -التدين (أقصد الصلاة)
و سبحان الله هو وجد ما يبحث عنه و أنا وجدت ما أبحث عنه و الحمد لله .