السلام عليكم و رحمة الله
بارك الله فيكم على الموضوع الذي يحمل في طياته أمنيات حسنة
لكني أريد التنبيه إلى أنه توجد هناك مغالطة تاريخية
في قضية العلم الوطني ، حيث لو عدنا لتاريخ الثورة الجزائرية ،
كان المجاهدون و الشهداء رحمهم الله
كانوا جميعا يقاتولون و يجاهدون في سبيل الله من أجل دحر
المستعمر الفرنسي الغاشم و زعزعة إستقراره في وطنه الأم
و أيضا كانوا يجاهدون من أجل إرجاع الكرامة ، كرامة العرض و الشرف ،
كانوا يجاهدون من أجل إعلاء كلمة : لا إله إلا الله فوق سماء الجزائر
و لو دققنا في كل ذاك ، أي لو عدنا لتاريخ الثورة الجزائرية ،
نجد أنه كانت هناك وحدة كلمة ضدالمستعمر ،
و وحدة مبدأ و وحدة هدف
و من أجل أن يظهروا لهم تلك الوحدة ،
أستعمل العلم الوطني كشعار يرمز لوحدة المبادئ و الأهداف التي يؤمن بها الحامل للعلم الوطني عبر كامل التراب الوطني
يعني من يحمل العلم الوطني فهو يحمل جميع تلك المبادئ المشتركة
في جميع أطراف الجزائر الكبيرة
أي ، يؤمن بها إيمانا تاما ، و بالتالي ، فيكفي أن يكون الشخص
الحامل للعلم الوطني ، يكفي أن يكون جاهل لقيمة الأرض و العرض و الشرف
و الهوية و معا من أجل بناء الجزائر ، بالفعل لا بالقيل و القال
يكفي أن يكون جاهل لجميع تلك المبادئ ، فسيتحول الحامل للعلم الوطني من
الحامل لرمز وحدة المبادئ إلى الحامل لقطعة قماش
لا يزيد ثمنها عن بضعة دنانير إن كان لها ثمن
أتسائل دوما : هل الذي يحمل العلم الوطني هو فعلا مؤمن بأنه رمز لوحدة المبادئ و الأهداف ؟ ،
أقصد : وحدة المبادئ التي ذكرتها أعلاه عبر جميع التراب الوطني
ما يمكنني أن أقوله هو أن السواد الأعظم من الحاملين للعلم الوطني
هم يحملون قطعة قماش ليس لها معنى
و السبب هو أن الحامل للعلم لا يؤمن بوحدة المبادئ و الأهداف ،
و هنا يدخل دور إستغباء الشعب و إيهامهم بوجود الوطنية في من يحمل العلم الوطني
حتى و لوكان حامله تاجر مخدرات ، و من هنا إنطلقت الحملات الإعلامية
لتجييش جيوش الشباب الأغبياء من أجل زرع السعادة و إيهام المجتمع
بأنه توجد هناك قيمة للدولة ، و للهوية ، في الحين كان كل شيء في خبر كان
و السلاااااااااام