[ الوطنيَّة الزَّائفةَ ]
..
الوطنيَّة الزَّائفةَ : أمرٌ يدعو إلى التوقُّفِ عليهِ ، فعِندماَ ترى شعباً تَقودُه
حماسَةُ الصبيه ، و يفتِي لنفسهِ ب
لسانِ الخشَب ، تتخيَّلُ جزائرناَ تضربُ بكفِّها على جبينهاَ خائبَةً تندبُ حظهاَ العاثِرْ .
..
لستُ أفهمُ المغزى ، من
مبادرَة الأعلام ، و ترديدِ الشعَارات ، و نحنُ نجعَلُ جزائرَناَ تتذيَّلُ ترتيب دُول العَالم فيمَا فيه
الصلاح ، و تتصدَّرُ القوائمَ فيماَ فيه
الطلاح ، ألسناَ بِعقليتنا هذه ، نؤكِّد لأنفسناَ بأنَّنا قد أضعنا الطَّريق ، و تهناَ فِي دوامةِ
الجهلِ الرَّهيبه .
..
بعيداً عن السياسَه ، ... و بصراَحة لنتحدثْ فقط في الإطارين الحضاري الإنساني و الإجتماعي كوننَا مساهمينَ في هذا الشأن ، ماذا قدَّمنا كدلائلَ على وطنيَّتنا ، ... هل سقيناَ وطنيتناَ ، بتنظيفِ أحيائناَ و طرقاتناَ ؟ ألمْ نزِد وطنيتناَ ظَمأ ، بإنسلاخناَ الفكري الواضح ، و انحلال خلقناَ الفاضح ، و نكرانِ أصلناَ الجارحْ ؟ .. أينَ نحنُ منَ المجتمعاتِ الحديثه ؟ ... ألسناَ نخرِّب و نحطم بشعارْ [
شي حكومه ] ؟
..
أستسمحكم اخوتي في الله ، نحنُ من غيَّر منهجيَّة الجلوسِ في الحدائِق و الإستراحاتْ ؟ حتى المقاعدُ و المراحيض لم تسلمْ منْ طريقةِ حبناَ للجزائر . لا شيءَ يصلح لناَ و معناَ ، نحنُ نفتقُد حتى لأسسِ المعاملة السليمه ، ألا يدخلُ كلُّ هذا في ميزانِ الوطنيه !!
..
بقلم :
محمَّد أمين ~
في 9 نوفمبر 2013 .