وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مسألة الكفاءة في النسب يذكرها الفقهاء في كتبهم فمنهم من يقول بها
أي لو منع الولي المراة ذات النسب موليته من الزواج بسبب الكفاءة لحق له ذلك
وفي كتاب (الأنتصار للفاطميات) من تقديم مقبل الوادعي رحمه الله وتاليف عادل الوادعي إفادة في الكفاءة
فعمر ليس هاشميا وتزوج بنت علي رضي الله عنهم
وأسامة بن زيد مولى ليس قريشيا وزوجه النبي صلى الله عليه وآله وسلم من فاطمة بنت قيس القرشية
وزوج عثمان رضي الله عنه بنتيه وهو ليس هاشميا
فهذه العادة التي تجعل الآباء يفضلون العنوسة لبناتهم على الزواج من المسلمين الأتقياء الغير مكافئين لهن في النسب، مما تخالف السنة النبوية المذكورة وفعل السلف الصالح كما ذكر صاحب الكتاب أمثلة كثيرة جدا
وأذكر هنا قصة حدثني بها صاحبها أنه قد تكلم وتواصل (كلاما في غير ريبة) في فترة ما مع بعض البنات فرأته أمها فحياء من أمها وسترا لذلك قرر الزواج منها فما كان من الأب إلا الرفض لأنها شريفة وهو ليس من عائلة مكافئة
فقال لي مادامت كذلك فلم لا يحرص على تربيتها (فهي لا تستقيم على امر سيد الشرفاء) حرصه على هذا الأمر
واتعجب لقوم تخرج بناتهن متبرجات كاسيات عاريات مخالطات للفاسد والطالح وقد تقارب الفاحشة ثم لما يأتي في أمر جائز كأنك قلت له أكفر بالله أو لو أنه زوج بنته فقد ارتكب ناقضا من نواقض الإسلام
أما الكلام عن النسب الفاطمي النبوي فما ينبغي للإخوة الكلام بأسلوب مستهتر، فمن حقوق النبي صلى الله عليه وآله وسلم مودة قرابته وأبناء فاطمة رضي الله عنها أولى الناس بذلك
ومن قال إن النسب الهاشمي انقطع فقد غفل أن مهدي آخر الزمان سيكون من نسبه صلى الله عليه وآله وسلم
وكذلك وصيته بآل بيته وتعليق بعض الأحكام الفقهية بهم تقتضي وجودهم ومعرفتهم
ولايزال علماء الأنساب يتكلمون عن النسب الشريف في زمننا
نعم كثر الأدعياء
ونعم من بطأ به عمله لم يسرع به نسبه
فبلال الحبشي خير من ملء الأرض من أبي لهب الهاشمي
اما الاخت صاحبة الموضوع فأحسن ماتفعلينه أن تلجئي إلى الله وتدعين في أوقات الإجابة لعل الله يمن عليك بمن يرضاه والدك
فكم من فتاة قد حرمت من الزواج بسبب رفض الأب لالنسب ولكن لغير ذلك فلاداعي لهذه التمنيات التي ذكرت
ولعلك تسعين لدى من له قبول عند الوالد أن يتوسط لك في الامر
نسأل الله ان يمن عليك بالزوج الصالح وأن يجعلك هادية مهدية