حملت نقابات التربية كلا من الوزير الأول ووزير القطاع مسؤولية الاضطرابات التي قد يشهدها القطاع ما لم يتم معالجة الملفات العالقة، خاصة ما تعلق بتطبيقات القانون الأساسي، وأكدت سخطها على التصريحات ”المستفزة” لسلال، والتي تضمنت تهكما على اللغة العربية والعلوم الإنسانية.
قال الناطق باسم اتحاد عمال التربية والتكوين مسعود عمراوي، إن الأسرة التربوية من معلمين وأساتذة ليست مسؤولة عن ”تراجع” العلوم التكنولوجية، فالسلطات حسبه هي من قررت غلق المتقنات الوطنية لتقضي بذلك على التطور التكنولوجي ”الذي تغنى به الوزير الأول اليوم”.
وفي تعليقه على أبيات شعرية استدل بها الوزير الأول لضرب العلوم الإنسانية، استغرب محدثنا من الخطأ الكبير الذي وقع فيه سلال حينما نسب هذه الأبيات للجاحظ، وأكثر من ذلك فإن ”الوزير الأول لا يفرق بين الشعر والقرآن، فالشعر ليس قل أعوذ برب الفلق”. مشيرا إلى أن كل الدول المتقدمة تزاوج بين المواد التكنولوجية باحتساب التقدم العلمي والتكنولوجي والعلوم الإنسانية.
وفي تعليقه على تصريحات سلال الذي قال إنه ليس ”بالتاريخ والجغرافيا نستخرج البترول”، قال عمراوي إن الاحتلال الإسرائيلي مثلا تخصص 8 ساعات في الأسبوع لتدريس مادة التاريخ من أجل تكوين شخصية وطنية متشبعة، فعلى سلال اتخاذ خطوة رسمية وشجاعة بوقف تدريس العلوم الإنسانية إذا ما كان مقتنعا بعدم جدوى تلقينها.( الخبر يوم الأحد 01 سبتمبر 2013)