لا تضيعها....

[ناشدة الفلاح]

أهلا و سهلا بغاليتي على صفحتي

ذكّرني موضوعك عزيزتي،
بمقولة الدكتور ابراهيم الفقي رحمه الله:
عش كل لحظة وكأنها آخر لحظة في حياتك
عش بحبك لله عز وجل
عش بالتطبع بأخلاق الرسول عليه الصلاة والسلام
عش بالأمل ، عش بالكفاح ، عش بالصبر
عش بالحب ، وقدر قيمة الحياة .

رحمه الله و أسكنه فسيح جناته
كان مدرسة فعلا و عبارته هذه تحديدا راسخة في الذاكرة...و كما قلت تلخص كل شيء


فنحنُ ننسى أحياناً جمال الحياة
ونجد أنفسنا ننتبه لما يعكّر صفو حياتنا،
ولو فكرنا جيداً لوجدنا أنه بقدرتنا تحويل كل سلبي فيها الى صالحنا،
فقظ ببعضٍ من التأقلم والمرونة وقليلٍ من الجهد،
وبعض من هذه الأمور نكون سبباً في وجودها أصلاً،
كالتأخر عن مواعيد العمل، وتأجيل واجباته،ووو
فلو فكرنا قليلاً لحصرنا المشاكل ووجدنا الحلول المناسبة لها.
أما بخصوص أمور حياتنا فلو توكذلنا على الله وأخذنا بالأسباب،
ورضينا بما كان وسيكون،
سيكون تقبّل الأمور سهلاً،
وسيكون الرضا هو محور حياتنا،
وبذلك نعيش سعداء،

ذكرني كلامك هنا بزميلة لي تعلمت منها الكثير و لا أزال خصوصا في هذه الناحية ما شاء الله لديها موهبة رائعة في النظر إلى الناحية الإيجابية، في عز المشكلة تقول لي لا أريد التركيز على المشكل..الأولى ان أركز على الحل، وشيئا فشيئا نميت هذه المهارة أيضا، الآن سياستنا الثنائية"لعله خير" ...أذكر مرة أننا كنا معا ننجز عملا ما و فجأة حصل شجار بين شخصين و توقف كل شيء...سنضطر إلى الانتظار ساعة إضافية على الأقل، قرأت على محياها بعض التبرم بما جرى فقلت مازحة "لماذا لا نطبق استراتيجيتنا المعهودة؟ ثم إنه درسك لي في الأصل..."
عاد إليها بعض هدوئها و تبسمت..
وسبحان الله الساعة التي ضقنا بها كانت فرصة لأن يلتحق بنا شخص كان لوجوده أثر كبير في إتمام العمل على خير مما كنا نرجوه و الحمد لله.

والسعادة لا تكون الا باحصاء النعم التي وهبنا الله سبحانه،
فبعضنا ينسى هذه النعم،
حتى تبدو له شيئاً عاديا روتينياً
فلو نحن تعوّنا على حمد الله وشكره،
وتأمل ما حبانا من نعمٍ وآلاء،
لشعرنا برحمته لنا،
ولاستشعرنا كمْ نحن محظوظون في هذا العالم.

معك كل الحق و إن استشعار نعم الله علينا في حد ذاته نعمة تستحق الشكر
نسأله تعالى أن يسبغ علينا نعمه ظاهرة و باطنة و أن يرزقنا السعادة في الدارين

موضوعٌ في القمة ،
جاء في وقته،
فالدخول الاجتماعي على الأبواب،
سيكون هنالك زحامٌ و مشاكل،
وموضوعٌ كهذا كفيلٌ بتهدئة الامور،
كالعادة مميزة بطرحك وأفكارك،
بارك الله فيكِ.

و فيك بارك الله حبيبتي
هذا من ذوقك
وكريم إحسان الظن بي فجزاك الله خيرا