وضعت احداهن في قسم مشكلتي
انها كثيرة الخجل و لمساعدتها وضعت هذا الموضوع
البسملة1
لقد قرأت العديد من المشكلات التي يسببها الخجل لبعض الناس ...
و قد أدركت حجم معاناتهم
و الآن حان الوقت لحسم المشكلة ... انتهى وقت الشكوى والتذمر و إلقاء اللوم على الناس أو الظروف أو الذات
حان وقت الجدية و البحث عن الحلول و تطبيقها أيضاً .
وقد وقع اختياري على كتاب "عشرة حلول بسيطة لعلاج حالات الخجل" لمؤلفه :مارتن انتوني"
و هو الذي سأسوق منه الحلول واحداً تلو الآخر بشكل أسبوعي بإذن الله "أتمنى يسعفني الوقت"
و كل حل سنتفق على تطبيقه مدة أسبوع "طبعاً هذا الكلام ساري المفعول طالما كان فيه تفاعل من الأعضاء"
أوعدكم بأنكم ستلاحظون تغيراً كبيراً في حياتكم في القريب العاجل بإذن الله .
أولاً ... نماذج
هذه النماذج مذكورة في الكتاب سأعرضها هنا .
نموذج (1) :
كانت "ريم" منذ صغرها شخصية هادئة و معزولة عن الأشخاص الذين لا تعرفهم عن كثب. وكانت في غالب الأحيان لا تستطيع التفكير في شيئ تقوله، خشية أن يعتبرها الآخرون مضجرة أو حمقاء. و بعد مباشرتها عملاً
جديداً، احتاجت "ريم " عدة أشهر قبل أن تشعر بالارتياح مع زميلاتها. و لكنها حين تكون مجتمعة مع العائلة و مع صديقات مقربات لها، تصبح شخصاً مختلفاً للغاية: فهي تتحدث بطلاقة و ثقة، و يظهر حس الفكاهة لديها.
نموذج (2) :
يشعر "خالد" بارتياح بالغ في التفاعل مع الآخرين خلال الحفلات و بعض المناسبات الاجتماعية الأخرى العادية.
إلا أن الرهبة تتملكه حين يكون محط انتباه الآخرين. و بالأخص خلال الظروف المتعلقة بالعمل. كم أنه يعجز كلياً تقريباً عن التحدث أمام الناس. حتى أن قلبه يخفق بقوة أثناء تقديم تقرير موجز خلال احتماع لا يحضره سوى شخصين أو ثلاثة أشخاص.
و خوفه هذا يجعله يمتنع عن تقديم عرض أمام الناس عن أنواع المواد التي يستطيع أن يدرسها في الجامعة
كما يحد أيضاً من توجهات عمله. فلقد رفض مثلاً فرص عمل كثيرة تتطلب تقديم العروض.
نموذج (3) :
تفعل "نورة" المستحيل لتتفادى أن تبدو غبية أمام الآخرين. فهي تراقب دائماً مظهرها كما أنها تتدرب لأيام على العروض التي ستقدمها لكي تتأكد من أنها حفظتها و أنها لن تقترف أي خطأ. و غذا كان ثمة احتمال صغيرة في أن تبدو حمقاء، فهي تتحاشى الموقف نهائياً .
على سبيل المثال، تتفادى "نورة" أن تجيب عن سؤال في قاعة مزدحمة مثلاً، خشية أن ترتكب خطأً يدفع الأخريات إلى تصور أمور سيئة عنها مثل أنها غبية إلخ ...
نموذج (4) :
يخاف "أحمد" من كل الظروف الاجتماعية تقريباً. حتى أنه يعجز تقريباً عن الاستعلام عن وجهات السير أو عن الوقت. و السير وسط شارع مزدحم يشكل عذاباً بالنسبة إليه، لأنه مقتنع بأن الآخرين يراقبونه ويفكرون في أمور
سيئة عنه. يتفادى "أحمد" دائماً الظهور في الحفلات، أو التحدث إلى الغرباء، أو أن يكون محط الانتباه، حتى أنه
يتحاشى التكلم على الهاتف، و كل ذلك خوفاً من أن يترك انطباعاً سيئاً لدى الآخرين. و مؤخراً ، سبب له الانعزال
حالة اكتئاب قوية. وفي الواقع ، يشعر "أ؛مد " أحياناً و كأنه لا يريد الاستمرار بالعيش إلا إذا بدأت الأمور تتغير.
نموذج(5) :
رحل "سامي" عن بلدته الصغيرة إلى مدينة كبيرة لدواعي عمله. و على الرغم من أن لديه العديد من الاصدقاء
و حياة اجتماعية ناشطة في بلدته الأم، فقد وجد صعوبة في التعرف إلى أشخاص جدد في مدينته الجديدة.
فهو يشعر بشيئ من الخجل وسط أشخاص جدد، و قد سيطر عليه شعور بالعزلة. و بدأ "سامي" يتساءل عما
إذا كان يجدر به أن يترك عمله الجديد و يعود إلى بلدته الصغيرة.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
لا شك أن الخجول يجد نفسه بين أحد هؤلاء، الذين يجمعهم قاسم مشترك ألا وهو : الخجل و القلق الاجتماعي
ففي وضع "سامي" يتمحور قلقه قبل كل شيئ حول التعرف إلى أشخاص جدد .
و قد أصبح قلقه يسبب له مشكلة بعد انتقاله إلى المدينة الجديدة، على الرغم من أنه لم يشكل قط مشكلة في الماضي. أما في وضع "أحمد " فقد انزوى في المنزل بسبب قلقه الاجتماعي. وفي الأمثلة الأربعة الأخرى، يكون القلق محصوراً ببعض المناسبات الاجتماعية مثل التحدث أمام الناس أو اللقاء بصديق جديد.
و على الرغم من أن كلاً من هذه الصفات تصف مجموعة مختلفة من المشاكل، إلا أن كل فرد من هؤلاء الأفراد الخمسة خجول بشكل مفرط أو يعاني من القلق الاجتماعي و يخشى أن يحكم عليه الآخرون سلباً.