لعلنا نعلم مدى تغلغل الأعداء في الأوطان العربيه منذ القدم وحتى يومنا هذا والسبب هو إختراق الأعداء للأنظمة العربيه بشكل منظم حتى بات الأمر لهم لايكلف شيئا لكثرة تواجد منتسبوا الطابور الخامس والذين ينقسمون الى قسمين رئيسيين اولهما واخطرهما هو الطابور العقدي الذي يؤمن بعقيدة العدو ويسهل له رواجها بالمجتمع مما يمكنه من خلق أتباع يؤمنون بما يؤمن به على حساب الوطن والمجتمع وتكون تلك المجاميع المنظوية بالطابور في خدمة العدو وتشكل رأس حربه فيما لو أراد العدو استخدامهم ضد الوطن والشعب ,اما القسم الثاني فهم الملتحقون بالطابور ترغيبا مقابل الماده وهؤلاء في تقديري الشخصي أقل خطرا من الاول لأن عمالتهم تنقطع حال إنقطاع المنفعه لكنهم يشكلوا شوكة في خاصرة الأمة لانهم مخترقون من قبل العدو فمتى شاء الإستفادة من خيانتهم لن يواجه اي معضلة في ذلك ولنا تجارب عدة حصلت في الوطن العربي لايمكن لنا إنكارها كونها حصلت على أرض الواقع فعلى سبيل المثال وليس الحصر حينما إندحر الجيش الفرنسي يجر اذيال الخيبة والهزيمة امام ثوار الجزائر الأحرار هرب معه 2,5 مليون جزائري من العملاء الظاهره عمالتهم بينما بقي من لم تكن عمالتهم معروفة للشعب وهم لايقلوا عددا عن الهاربين في الوقت الذي لايتجاوز سكان الجزائر في ذلك الوقت الـ 8 مليون نسمه كما إنه حينما انسحبت إسرائيل من لبنان انسحب معها 90 الف لبناني من الخونة والعملاء ولا زالوا يقيمون في اسرائيل وايضا حينما انسحبت إسرائيل من فلسطين ( الضفه) انسحب معها 4000 فلسطيني ممن عمالتهم ظاهره وقامت إسرائيل ببناء مدينة لهم داخل الخط الأخضر اسمها مدينة الملاء ولازالت شاهدة على عمالتهم والامر ينسحب على غزه وعلى العراق حيث إبان الحرب العراقيه الايرانيه دخل 4 مليون عراقي الى ايران هربا من شرفاء العراق لانهم خونة وعملاء فما ندونه هنا ليس جديدا ولم يكن امرا يجهله العامه بل هو معروف للقاصي والداني ولا يقتصر العدو على إختيار عملائه من عامة القوم بل قد يكون رئيسا للدولة او من ذوي المناصب العلياء او من رجالات المجتمع المؤثرين فيه ولنا في الرئيس السوري حافظ الاسد وابنه دليلا شاهدا ومنظورا على عمالتهم وخيانتهم لوطنهم وخدمة عدو الأمه دولة بني صهيون وخيانتهم للأمه في عمالتهما لدولة بني صفيون وكذلك احمد الجلبي الذي تفاوض مع الاكراد لإقناعهم بدخول اسرائيل بعدما اتفقوا مع ايران على تقاسم العراق مرورا بالمالكي والصدر والاعرجي وغيرهم فالشواهد كثيرة والأدلة اكثر ,, ومما ألحظه هنا إن الخونة كثر بل اكثر مما تتوقعون ويشكلوا فريقا جاهزا للإنقضاض عليكم كما حصل مع خونة بني صفيون في دول مجلس التعاون الذين فجروا مقار اعمالهم دونما رحمه فقط طاعة عمياء لسادتهم وخيانة لاوطانهم التي انعموا بها !! نعم هناك شرفاء وهناك احرار وهناك من يصدح بقول الحق لكن الكثر يغلب الشجاعه فالأكثرية هنا خونة بإمتياز وعملاء عمالة ظاهره ويشكلوا شوكة في خاصرة الأمه خدمة لإسرائيل من خلال عمالتهم لايران لأن ايران هي الوجه الآخر لاسرائيل وكرههم المزدوج لاهل الخليج شعبا ووطنا هم يحاولوا إقناع من يكتشف عمالتهم انهم ضد اميركا وضد اسرائيل لان ايران تصدح اعلاميا بعداوتها لهما ويعلموا ان قولهم هذا لايعدو الا انه هراء في هراء وتقية لايمكن ان تمر على كل ذي لبٍ سليم !!! باختصار شديد ,,أمريكا كانت ولازالت ذات المعايير المزدوجة في تطبيق القانون الدولي الداعي أصلا لتحقيق السلم والأمن الدوليين فتطبقه متى شاءت أولا تطبقه البتة ,, و تطبقه بطريقة ملتوية تحقق مصلحتها هي فقط ,, كلينتون مثلا ,, في الثمانينات حين كانت روسيا تبيد وبشكل جماعي وبالأسلحة المحرمة دوليا سكان جمهورية أنغوشيا ,, وحين كانت مصلحة أمريكا تتطلب ذلك قال لبوتين أن أمريكا لا ولن تتدخل في ما تقوم به روسيا من إبادة جماعية لأن الموضوع أمر داخلي بل ولن تبدي رأيها في ذلك أمريكا مثلا اخترعت قصة الأسلحة النووية العراقية وروجتها لأسباب صليبية بحتة فادعت خوفها على المجتمع الدولي وحلفاءها فقررت هي وحلفها الأطلسي إسقاط العراق وتسليمها لإيران المجوسية إيران المجوسية كانت أمريكا تحاربها حين اقتضت مصلحتها ذلك واقفة مع العراق ثم سلمتها العراق لتعبث بها وتموجسها بعد إبادة سكانها المسلمين .أمريكا علمت من السابق ولا زالت تعلم بمجازر نظام بشار بكل الأسلحة المحرمة قنابل فراغية , مئات يقتلون يوميا أطفال ونساء تحت القصف ورئيس ونظام يبيد شعبه ويطهره عرقيا لم تنبس إلا بكلام ممجوج مثل إيقاف المعارك وتركت الأمر 3سنين الآن أوباما يقول أنه يتحرك لحفظ المصلحة القومية الأمريكية أين كانت هذه المصلحة طوال 3 سنين ؟ سأقول لكم كانت مصلحتها تحتم إبادة المسلمين في سوريا الآن ظهرت الأسلحة الكيماوية التي تعلم عنها مسبقا والتي تعرف أنها لا ولن توجه ضد إسرائيل الأمر فقط أنها تعلم أن الإنهاك وصل بالطرفين لدرجة ضرورة التدخل لقطف الثمار وتغيير الواقع الجغرافي السياسي للمنطقة وليس تعاطفا او رحمة بمن أبادهم النظام بساعة واحدة لم تتحرك لإبادة 150 الف نسمة وتحركت لإبادة 1300 نسمة كم هم طيبون هؤلاء الأمريكان أما روسيا والتي تجيد اللعبة جيدا مع أمريكا وتتفاهم معها فقد انتهى الاتفاق بينهما على التقاسم , والتقسيم الذي ستظهر بوادره مع أولى الطلقات التمويهية الخادعة .لو كانت أمريكا جادة لأنهت الموضوع منذ زمن ولضربت المفاعلات الإيرانية المهددة للسلم والأمن الدوليين حفاظا على أمن واستقرار المنطقة لو كانت جادة لما سمحت بالضرب المتواصل للفلسطينيين في غزة لو كانت جادة لأنهت موضوع حزب نصر اللات حفاظا على أمن واستقرار لبنان لو كانت جادة لما ادعت أن أسطولها يحمي البحرين وهو يحرض الشيعة في البحرين على التمرد لو كانت جادة لأعادت العراق لتحقيق التوازن في المنطقة بعد أن اختطفته وسلمته لإيران فأميركا ليست الا معكم أيها العملاء الخونه لان المسالة كلها بيد إسرائيل وما اميركا وروسيا وايران وانتم الا في خدمة الكيان الصهيوني وحقدكم الظاهر على دول الخليج العربي مستمد مما ذكر بعاليه ,, فيا أيها السادة الشرفاء الأحرار انتبهوا مما يحاك لكم بين ظهرانيكم وفي وطنكم فوالله انهم اعداءكم قبل ان يكون اعداء لاهل الخليج !!!