و الله أضحكتني يا رجل عجيب أمركم أهذا ما تستدل به على تكفير ابن باز لجمال و ليس فيه أي دليل و هلا عرفت الفرق بين التولي و الموالاة من كلام ابن باز و كلام ابن باز ذلك لجمال فيه ساق الأدلة على تحريم موالاة الكفار لغير الحاجة و الموالاة قد كانت زمن النبي صلى الله عليه و على آلن و سلم و فعلها صحابي جليل فنزل حكم تحريمها دون الحكم لمن فعلها بالكفر و دونك أول سورة الممتحنة و فيها ( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي و عدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة) الآية فلاحظ وفقك الله أن الله قد أثبت لهم الإيمان مع كونهم قد كانت بينهم و بين الكفار موالاة و ألقو بالود إليهم
و أما التولي فذلك باب دقيق و التولي هو مناصرة الكافر على مسلم بغية ظهور الكفر و أين من كلام ابن باز ذلك
ثم هل إذا أرسلت نصيحة لأحدهم تذكره فيها بالكفر و خطره و الشرك و قبحه و ما جاء في حكمهم هل يفهم من ذلك أنك تكفر المنصوح أو تلحقه بأهل الشرك
و أما ما سقته عنه بواسطة فلا يكفي للتدليل على تكفيره فالكفر لا يستدل له بقرائن الكلام بل لا بد له من التصريح لا التلميح
و قد تواتر عن ابن باز أنه لما توفي جمال قال عنه ( تلك أمة قد خلت لها ما كسبت) الآية و لو كان يكفره صراحة لبين ذلك و لاشتهر عنه
و كذلك لو كفره لدعاه في خطابه الذي أرسله إليه إلى التوبة من الكفر و الردة و العودة للإسلام
و الحاصل أنه يجب أن تعلم أن تكفير المعين لا يستدل لبيانه بمثل ما فعلت فليس فيما تنقله دليل بين واضح جلي على تكفير ابن باز لجمال و مسائل الكفر فلا يستدل لها بالمتشابه بل لا بد من المحكم البين الظاهر الجلي