من يوقف حقدا أحمر !!!!!!
لا أظلم من الظلم إلا السكوت عليه....
ما يحدث في مصر اليوم أمر يندى له جبين كل حي الضمير ، حينما هدد الجيش بغزو الساحات كان من شبه المأكد أن حماما من الدم سيسيل، لكن لا أظن أن أشد المتشائمين كان يتصور هذا القدر من الدماء التي أريقت بدون وجه حق!!!!!!
متى وجهت الجيوش العربية أسلحتها لأعدائها وفتكت بهم بمثل هذا القدر العجيب، عجيب أمر عسكرنا، يتسلحون ويتسلحون ثم يوجهون أسلحتهم لشعبهم....كنا نقول لابد من مقاطعة المنتوجات الداعمة لإسرائيل لأن إخواننا يقتلون بأموالنا....فماذا نفعل إن كانت جيوشنا تقتلنا بأموالنا !!!!!
إن ما يجري اليوم في مصر لتعد صارخ على الإنسانية جمعاء، إذ لا يعقل ان يقتل الإنسان أخاه الإنسان لأسباب تافهة، في حين أن المعتصمين لم يتعدوا أن اعتصموا واكتسحوا الساحات.
في حين أن الغرب وخصوصا أمريكا تلعب على الحبلين ولا مجال للشك أن السيسي وأتباعه إنما استمدوا شرعية انقلابهم من بلاد العم سام وابنتها المدللة بالجوار.....لكن فليعلم أنهم سيجعلون منه كبش فداء بمجرد أن يصبح غير صالح للإستهلاك، ولكنهم أغبياء لا ينظرون إلا في مستوى قبعاتهم كما وصف الجنرال البشع ديغول يوما العسكر.
إن الذين استحلوا دماء الأبرياء سواء في مصر أو سوريا أو غيرها من الدول سيلقون ربهم وحدهم معلقة بهم هذه الدماء فما سيكون جوابهم أمام رب العالمين....هناك العدالة الإلهية فليستعينوا باسيادهم إن كانوا ينفعونهم أو ينفعون أنفسهم.
إن أعظم الجهاد كلمة حق تقال عند سلطان جائر.....وإننا نهيب بدولنا ومسؤولينا أن يكون لهم موقف باسم شعوبهم منددين ومستنكرين على أقل تقدير سواء باسم الدين أو باسم الإنسانية أو تحت أي مسمى، وعلينا نحن كشعوب أن نستنكر ما استطعنا إلى ذلك سبيلا كل من مكانه وبقدر استطاعته،ولا ننسوا الدعاء لإن سهام الليل لا تخطئ ولكن لها أمد وللأمد إنقضاء......فالوسائل كثيرة فقط علينا بذل الجهد المتاح، فإننا مسؤولون عن إخواننا بقدر إستطاعتنا على نصرتهم.
فمن لم يهمه أمر المسلمين فليس منهم.
ثائر من أرض الشهداء.
