بارك الله فيكم
فهؤلاء هم علماؤنا يا من تدعون أنهم سبب في الفتن والبلايا ويا من تدعون أنكم على على خطاهم سائرون ولنهجهم ممتثلون فلا ترمونا بعيب هو فيكم ونحن برءاء إلى الله منه ولكن رمتني بدائها وانسلت
إلى اللهِ أشكـو ما يُبـاحُ ويُكــْتــَمُ **** فــؤادي بنار الحزنِ أصـبح يُضْرَمُ
أَيُطْعَنُ في شيخي ويُوصَفُ كاذباً **** وتـُُفرى عليه اليوم هـذي التهائِــمُ
أتتهمون الشيخَ من دون حجّةٍ ***** وترمـونَ شيـخي بالـذي هو فيكــمُ
زَعمتم بأن الشيخَ فرَّق شملكمْ ***** كـــذبتم وخِبتـم والــــذي سوَاكـــمُ
بدعوةِ شيخي قد وعى الناسُ للهدى*** ولكنَّ هـذا الفضلَ أصبـحَ يُـكتــمُ
وزكى كبارُ العلم شيخي ونهجَه ***** فبــاللهِ قـولـوا مـَا الـذي زكََـّــاكــمُ؟
فشيخي لعمر الله حبر و(عالمٌ )***** فهَـــل أنــتـمُ مــنهـم أجــلُّ وأعْـلمُ؟
كفـاكم فقد جاوزتُمُ الحدَّ بغــتـة ً***** بمكــرٍ وغدرٍ حَــبــلـُه مُــتَـصَـــرِّمُ
ومَا ضَرَ شيخي كذبُكم وافـتراؤكـم ****ولـكنَّ قـدرَ الشيـخِ أسمى وأعظمُ
وليسَ يضرُّ الشيـخَ كـثرةُ كـذبكمْ *****ولكـنـّه عــارٌ عــلـيـكــم ومَـأثــمُ
وتوبوا إلى الرحمنِ من سوءِ فعلـكمْ **عـسـى ربُنا يمحوالذـنوبَ ويَرْحَمُ
وهذه بعض مواقف سلفنا الصالح زمن الفتن وحق لكم أن تعجبوا :
روى نعيم بن حمّاد في الفتن ( 509 ) عن عبد الله بن هُبيرة قال :
من أدرك الفتنة فليكسر رجلَه ، فإن انجبرت فليكسر الأخرى !
وجاء في سؤالات الآجري أبا داود ( ص 274 ) : أنّ الأسودَ بن سريعٍ لمّا وقعت الفتنة بالبصرة رَكِب البحر فلا يُدرى ما خبرُه !.
و روى معمر في جامعه / مصنّف عبد الرّزّاق ( 11/450 ) و من طريقه أبو نعيم في الموضع السّابق و ابن البنّاء في الرّسالة المغنية في السّكوت و لزوم البيوت بإسناد صحيح عن طاووس قال : لمّا وقعت فتنة عثمان ، قال رجل لأهله : أوثقوني بالحديد ؛ فإنّي مجنون ، فلمّا قُتل عثمان ، قال : خلّوا عنّي ، الحمد لله الذي شفاني من الجنون و عافاني من قتل عثمان .
و قال أبو نعيم بعده : رواه غيره عن ابن طاووس و سمّى الرّجلَ عامرَ بنَ ربيعة و طاووس قد أدرك زمان عثمان كما نقل ابن أبي حاتم في المراسيل ( ص 99 ) .