اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة zozman
thawizat
////////
العروبة ثقافة وإنتماء وليس عرق نقي و صافي مثل اليهود !!
العصر الذهبي للإسلام والإنسانية في وقت الرسول والصحابة والخلفاء الراشدين 99.99 %منهم عرب
وهذه ليست مصادفة
|
أخي الفاضل، اعلم أن الله عز وجل أرسل رسوله محمد صلى الله عليه وسلم إلى العرب بشيرا ونذيرا وذلك ليخرجهم من ظلمات الكفر والشرك ومن الجاهلية الأولى التي كانوا يعيشونها إلى نور الإسلام والتوحيد. وليس لأنهم شعب الله المختار، فلا يكن فهمك لهذا الأمر كفهم بني اسرائيل عندما قالوا لما أرسل الله إليهم النبي موسى ومن بعده من الرسل نحن ابناء الله وأحباءه. فهذه هي الكلمة التي لعنهم الله بسببها إلى يوم القيامة.
ويمكنك أخي الكريم أن ترجع إلى كتب السيرة والتاريخ وتقرأ عن أحوال العرب في الجاهلية وكيف كانت صفاتهم. وقد أجملها الصحابي الجليل جعفر بن أبي طالب لملك الحبشة حيث قال:
" أَيُّهَا الْمَلِكُ ، كُنَّا قَوْمًا أَهْلَ جَاهِلِيَّةٍ ، نَعْبُدُ الأَصْنَامَ ، وَنَأْكُلُ الْمَيْتَةَ ، وَنَأْتِي الْفَوَاحِشَ ، وَنَقْطَعُ الأَرْحَامَ ، وَنُسِيءُ الْجِوَارَ ، وَيَأْكُلُ الْقَوِيُّ مِنَّا الضَّعِيفَ ، وَكُنَّا عَلَى ذَلِكَ حَتَّى بَعَثَ اللَّهُ تَعَالَى إِلَيْنَا رَسُولا مِنَّا ، نَعْرِفُ نَسَبَهُ وَصِدْقَهُ وَأَمَانَتَهُ وَعَفَافَهُ ، فَدَعَانَا إِلَى اللَّهِ تَعَالَى لِنُوَحِّدَهُ وَنَعْبُدَهُ ، وَنَخْلَعَ مَا كُنَّا نَعْبُدُ نَحْنُ وَآبَاؤُنَا مِنْ دُونِهِ مِنَ الْحِجَارَةِ وَالأَوْثَانِ ، وَأَمَرَنَا بِصِدْقِ الْحَدِيثِ ، وَأَدَاءِ الأَمَانَةِ ، وَصِلَةِ الرَّحِمِ ، وَحُسْنِ الْجِوَارِ ، وَالْكَفِّ عَنِ الْمَحَارِمِ وَالدِّمَاءِ ، وَنَهَانَا عَنِ الْفُحْشِ ، وَقَوْلِ الزُّورِ ، وَأَكْلِ مَالِ الْيَتِيمِ ، وَقَذْفِ الْمُحْصَنَةِ ، وَأَمَرَنَا أَنَّ نَعْبُدَ اللَّهَ وَحْدَهُ وَلا نُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا ، وَأَمَرَنَا بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ وَالصِّيَامِ ، قَالَ : فَعَدَّدَ عَلَيْهِ أُمُورَ الإِسْلامِ فَصَدَّقْنَاهُ وَآمَنَّا بِهِ وَاتَّبَعْنَاهُ عَلَى مَا جَاءَ بِهِ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، فَعَبَدْنَا اللَّهَ وَحْدَهُ فَلَمْ نُشْرِكْ بِهِ شَيْئًا ، وَحَرَّمْنَا مَا حَرَّمَ عَلَيْنَا وَأَحْلَلْنَا مَا أَحَلَّ لَنَا ، فَعَدَا عَلَيْنَا قَوْمُنَا فَعَذَّبُونَا وَفَتَنُونَا عَنْ دِينِنَا لِيَرُدُّونَا إِلَى عِبَادَةِ الأَوْثَانِ مِنْ عِبَادَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَأَنْ نَسْتَحِلَّ مَا كُنَّا نَسْتَحِلُّ مِنَ الْخَبَائِثِ ، فَلَمَّا قَهَرُونَا وَظَلَمُونَا وَضَيَّقُوا عَلَيْنَا وَحَالُوا بَيْنَنَا وَبَيْنَ دِينِنَا ، خَرَجْنَا إِلَى بِلادِكَ فَاخْتَرْنَاكَ عَلَى مَنْ سِوَاكَ ، وَرَغِبْنَا فِي جِوَارِكَ ، وَرَجَوْنَا أَنْ لا نُظْلَمَ عِنْدَكَ أَيُّهَا الْمَلِكُ "
أما ما يدعيه بعض العرب من أن الله تبارك وتعالى أرسل نبيه إلى العرب لأنه اصطفاهم عن الناس كافة. فهذا من باب الكبر الذي في صدور بعضهم فقط ، والذي يمنعهم من الإعتراف بالحقيقة والواقع حتى ولو كان على حساب الدين، أي أن تعصبهم للعرق العربي أكبر من تعصبهم للإسلام وكلام الله والرسول.
وكذلك من يستشهد بكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه أرسل إلى العرب ليتمم مكارم الأخلاق، فالإشكال أخي الفاضل ليس في الحديث وما جاء فيه، وإنما في فهم بعض الناس له وتفسيره وتأويله، فإذا كان قد فسر على أن العرب كانوا في الجاهلية أصحاب أخلاق راقية ورفيعة، فأنا أدعوك لأن تتأمل في كلام الصحابي جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه، وأن تقول لي أين هي أخلاق العرب الرفيعة والراقية من كلامه وأين هي مكارم الأخلاق التي سيتممها ؟