مَرِيضٌ يُحَاكِي طَبِيبًا

[أنفاس الإيمان]

السَّلامُ عَليْكُم ورَحمَةُ الله وبَركاته


أغاظ نفسي منك ما أغاظ وامتلأ صدري بالكثِير من الرسائل التي حجبتها عنك ذاهبًا في غَير رجعة أخْرى

فإلى طَبِيبِي والسلام :



وقد إلتحفني الآه واحتَضنني المَرض وضاقت روحي بالآلام والأوْجاع
جزْمًا تعلم أنك أول من أنقاد إليه ليُعايشني لحظات المعاناة والحاجة والضعف لأكشِف لكَ بذلك أسرار نفسي وخَبايا روحي المتألمة ،
وحتما تدرك أني قد اُعطيك ما لا اعطيه لغيرك ،
واني قد اسمع لك ما لااسمعه لغيرك ببالغ اهتمام ووافر اصغاء
فاسْمع مني هذه المرة واعصني أبَد الدّهر:

-كن مبتسما أول ماتراني ، ابتسامتك كفيلة بأن تنتزع روحي من براثن العذاب ،وأن تُهدِيني أمَانا أكبر للحديث إليك
- حين أتكلم إليك لاتنشغل بأوراقك او بالحديث الى شخص آخر ، انظر الي ، اصغ الى حديثي ، لاتُهْمِلني
- اسألني عن كل مايخطر ببالك ،اسألني مابدا لك. فقد يفوتي ان افصح لك عن بعض الأمور جهلا او حرجا
- كَلامك ، فليَكن بِلغة أفهمها واستوعبها ، اخفض جناحك لاتتكبر
- اصبر عليّ في حال قلقي واضطرابي ، راعِ نَفسيتي المتألمة
- كُن في بَحث وتعلم مستمر ، فقد افقد ثِقتي بك ان حدّثني الصيدلاني عن خطأ او اسم دواء كتبته لي في حين انه اندثَر من السوق منذ سنوات.
- لاتستح من قولك لااعلم ..كن أمينا عليّ ووجهني لغيرك في حال ما استعصى عليك مرضي
- ادعو الله لي بالصحة قبل ان اهُمّ بالخروج ، وعلّمني ان الشفاء بيد الله وحده ، علمني ان أصبر ولاأجزع ، علّمني معنى التوكل .
- ان عُدت اليك مرة أخرى ، نادني باسمي ، سيُفرحني ذَلك كثِيرا ، سيعطيني ثقة أكبر بك .

أنفاس الايمان