السلام عليكم وصح رمضانكم وتقبل الله منا ومنكم.
لقد كثر الكلام فى هذه الايام حول زكاة الفطر وكيفية اخراجها اما نقدا او قوتا. وقد افتى بعض العلماء من السلفيين باخراجها قوتا كما امر به الرسول صل الله عليه وسلم ورموا باجتهاد العلماء باخراجها نقدا. واريد من علمائنا الاجلاء اليوم ان يجتهدوا من اجل اقناع هذه الطائفة التى تتعنث برايها وتامر باخراجها قوتا اى طعاما وفقط وقد قالوا بانها لا تخرج نقدا ولا تجوز مما يعنى ان ذلك محرم. ان الاسلام يساير العصر والفقير اليوم يحتاج الى المال اكثر من الطعام ولا يجب تقييده وارغامه باكل الحبوب وغيرها ولكن نترك له الاختيار مما يعنى بان نعطيه الزكاة نقدا وله ان يتصرف فيها كما يشاء. واذا عملنا على قول اصحاب القوت كيف بربكم لهذا الفقير ان يحتفل بالعيد مع ابنائه اذا وفرنا له الطعام ولم نوفر له الملابس لابنائه التى اصبحت كذلك ضرورية !!! ان الفقير مثله مثل جميع افراد المجتمع يحس ويريد ادخال السرور فى بيته واهله. هل يعقل ان نعطيه قناطير من الطعام وربما التى لا يريدها ونحرمه من شراء ملابس العيد لابنائه !!! وهل نريده ان يتاجر بهذه الحبوب قبل العيد لتوفير ملابس العيد لعائلته !!! وهل يكفيه الوقت لبيع سلعته اومقايظتها !!! وهل يستطيع هذا الفقير الذى تعطى له زكاة الفطر فى صباح يوم العيد الوقت المفضل فى الاسلام لاخراجها ان يتصرف فيها كما يشاء كان يبيعها او يستبدلها بالملابس لاولاده ان وجد من يساعده من الاغنياء فى مجتمعنا ؟ انا اقول على علمائنا الاجتهاد واقناع هذه الفئة التى تريد تفكيك المجتمع بتعنثها لبعض الاراء التى لا تخدم الدين الاسلامى بل تعقده رغم انه دين يسر كما قال الرسول صل الله عليه وسلم " يسروا ولا تعسروا ... .
فى الاخير اقول للجميع مسبقا عيدكم مبارك وسعيد وكل عام وانتم بخير.
___________________________________
لقد خصت جريدة " الشروق " صباخ اليوم الموافق للجمعة 02 اوت 2013 لهذا الموضوع صفحة. اقدم لكم جزء منها بكل امانة للاطلاع والادلاء بارائكم.:
تحث المصلين على دفعها قوتا بدل النقود
فتنة في المساجد بسبب منشورات السلفيين حول الزكاة
بلقاسم حوام
جلول حجيمي: من حق المساجد أن تجمع الزكاة قوتا
فارس مسدور: منشورات السلفيين تجاوزها الزمن ولا تنفع الفقراء
تعرف المساجد هذه الأيام جدلا واسعا بسبب قيام أئمة ومصلين، محسوبين على التيار السلفي، بتوزيع منشورات وتعليقها على الجدران تحث الناس على دفع الزكاة قوتا، وتحمل قائمة لأسماء ومقادير 12 صنفا من الطعام. ويعود مصدر المنشورات إلى موقع الشيخ فركوس الذي أصدر فتوى تتعلق بوجوب إخراج الزكاة قوتا، وهو عكس ما أعلنت عنه الوزارة التي حددت قيمة الزكاة بـ100 دج ما تسبب في فتنة داخل المساجد التي تسير أغلبها من طرف أئمة ومتطوعين محسوبين على السلفيين.
أصدر موقع الشيخ فركوس فتوى تلزم الجزائريين بتوزيع زكاة الفطر قوتا، مصحوبة بقائمة اسمية لمقادير 12 صنفا من الطعام التي يمكن إخراجها لزكاة الفطر، وهي على التوالي: 2000 غرام دقيق، 2040غ قمح، 1400غ فرينة، 1800غ كسكسي، 2000غ محمصة، 1800غ تمر، 2300غ أرز، 2300غ عدس، 2240غ جلبانة مكسرة، 2000غ حمص، 2060 غ لوبيا و1640غ زبيب. وعرفت هذه القائمة انتشارا واسعا في المساجد منذ دخول العشر الأواخر في رمضان، وتسببت في فتنة وجدل بين الأئمة الملزمين بتطبيق تعليمات الوزارة التي تحث على جمع الزكاة مالا، والسلفيين الذين حاولوا نشر فتوى الشيخ فركوس، وبما أن أغلب الجزائريين يفضلون دفع الزكاة مالا فإن بعض المساجد المحسوبة على التيار السلفي حث فيها الأئمة المصلين على إخراج الزكاة قوتا وهو الأمر الذي شكل استياء واسعا بين المواطنين الذين اعتبروا هذه الفتوى رجعية غير مفيدة للفقراء ... .