سبيل العز والتمكين بين الوحي والواقع المصري - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم النوازل و المناسبات الاسلامية ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

سبيل العز والتمكين بين الوحي والواقع المصري

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-08-01, 16:58   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
Abd_el_kader
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي سبيل العز والتمكين بين الوحي والواقع المصري


السلام عليكم
اصل هذا كان ردا على بعض الإخوة الأعضاء، فقلت لعلي أفرده في موضوع أحسن لتعم الفائدة،
وهو تعليق على الحوارات في المنتدى حول مصر والإخوان وماقيل بعيدا عن التصارع والتنابز والغاية النصح وأسال الله أن يجعل عملي خالصا وأن يحقن دماء إخواننا في مصر ويجنبهم الفتن (وارجو ألا يشارك أحد بنبز أو سب ونحوها من أي طرف كان):

المشكل وأصل الخلاف ماهو ؟ الأمة في ذلة ومهانة أمام الامم وقد كثرت أدوءاها فأصبحت في المؤخرة

فكيف الحل ؟ وماهو الطريق ؟

قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد في سبيل الله سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم

قاله رسول الله والدولة المسلمة في قمة المجد والعزة وصدق النبوءة الأولى فهانحن قد سلط علينا الذل بعد ان تركنا ديننا بارتكاب كثير من الموبقات مما أشار لبعضها رسولنا الناصح الأمين وهذا منذ قرنين أو نحوه

الآن الشطر الثاني من النبوءة يقول لن ينزع الذل حتى ترجعوا إلى دينكم

فمابال كل المخلصين عن هذا الدواء الوحيد يقينا
لايشك مسلم في كلام نبيه
فهاهو يقول إن سبيل العز والتمكين هو الرجوع للدين

وفي هذا كثير من الآيات في نفس المعنى

قال تعالى
وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منكم ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا

وقال تعالى إن تنصروا الله ينصركم

فالتمكين للدين في الأرض هو وعد من الله كما في الآية، فما شرطه فيها، او لمن كان هذا الوعد ؟

الشرط : الإيمان والعمل الصالح

السؤال : أين المسلمون اليوم من هذا الإيمان والعمل الصالح ومن الرجوع للدين ؟

والله إن لحق ووحي لا رأي أحد فمالنا نغفل عن الدواء لهذا الداء العضال الذي أصاب الأمة

إن كان جيش محمد يهزم ببعض الذنوب فمابالنا نحن نظن أنه بمجرد تسلم الحكم فستنحل المشكل فنتخذ كل وسيلة ولو كانت بخلاف الإسلام وتتناقض معه كالديمقراطية سليلة العلمانية والتي تتناقض مع الإسلام؟

كيف نريد أن ننتصر بتبني مايبعنا عن الإسلام

ثم أخي لنترك كلام الله وكلام رسوله الذي وصف الداء والدواء، فكثيرا من الناس يجابهك بمايسميه فقه الواقع ولايلقي كثير بال لنصوص الوحي وهذه طبيعة التعصب للفكر

ولنتقصر من واقعنا على جماعة الإخوان المسلمين بغية التناصح لكل إخواننا من المنتمين إليهم أو المتعاطفين مع المنهج الذي يتبنونه في إصلاح الامة

أقول هاهو الواقع عيانا كان يكفي إخوتنا أن يتعظوا به :

فهاهي ثورة 23 يوليو 1952 ضد القصر التي دعمها الإخوان وقادها جمال عبدالناصر الذي كان منهم، فكان ماذا ؟

هاهي ثورة الإخوان في سوريا ومأساة حماة سنة 1980 فكان ماذا ؟

هاهو إنقلاب الإخوان (الترابي والبشير) على حكم قيل منتخب في 30 جوان 1989 وقد حكموا سنين مديدة ولازال البشير فكان ماذا ؟

الآن بعد انهيار المعسكر الشرقي والعولمة وترك أساليب الإنقلابات وتبني الديمقراطية الغربية بعد الهيمنة الأمريكية

هاهي انتخابات الفيس (مكون من طوائف كلها ذات خلفية حركية إخوانية حتى ماسمي بسلفي الفيس، ولمن يجهل ذلك يمكنني مناقشته بأسلوب هادئ في هذا الأمر )واكتساحه الساحة بشكل لامثيل له في العالم ثم الإطاحة بالانتخابات فكان ماذا ؟
هاهي تحالف حركة حماس الجزائرية مع (الإنقلابيين) ثم تحالفها مع السلطة بعد خوض غمار الإنتخابات فكان ماذا ؟

ثم هاهي ثورات الخراب العربي التي أيدها كل الحركيين بدءا بتونس ومصر وليبيا وسوريا واليمن فكان ماذا ؟

ألايكفينا هذا الواقع لنعتبر بالفتن التي جرتها علينا هذه التحركات التي ليس فيها بركات

فلم كل هذه الدماء والفتن والدواء الرباني واضح وضوح الشمس في رابعة النهار
والله لو بقي الإخوان أو غيرهم من المسلمين المتحمسين لدينهم (لا أحب مصطلح إسلاميين) قرنا لما رفع الذل عن الأمة حتى ترجع لدينها، فلم يكذب الله ولم يكذب رسوله ولن يخلف الله وعده

نتبنى سياسة الإنقلابات والثورات وتسقط دماء المسلمين بحجة محاربة الطواغيت
ونظل سنين مددا على ذلك

ثم نتبنى الديمقراطية التي تتعارض مع الإسلام وكل شعارات العلمانية كالحرية وغيرها ونفشل ثم لما نلقي باللأئمة على أعدائنا

العلمانيون أعداء الإسلام بلا شك فلم ننبهر في خصومتهم لنا وعدم رضاهم بحكم (الإٍسلاميين) ولا أقول بحكم الإسلام

لم الناس اليوم تصرخ فعل العلمانيون وماذا كنا ننتظر منهم، لكنها الغفلة عن الواقع والتجارب وقبل ذلك عن الكتاب والسنة هو من يدفع بالكثير إلى ترك كثير من مبادئ الإسلام تزلفا لهذه الديمقراطية

فلن نحكم بالحدود
ولن نلغي المعاهدات الدولية
ولن نحرم السياحة
ولابأس أن يحكم العلمانيون لو اختارهم الصندوق

الخ التنازلات

الدواء هو حتى ترجعوا لدينكم
حتى ترجع الامة في جملتها لدينها

والواقع يؤكد أن كل الحلول المستوردة قد فشلت فلم لانرجع ونحاول إرجاع الأمة لدينهم، وحينئذ يفرح المومنون بنصر الله

ثم نقطة أخرى أثيرت أيام الفيس وهي تثار اليوم فيما يجري للإخوان في مصر نسأل الله ان يحقن دماءهم ودماء كل إخواننا المسلمين هناك وحتى دماء الأقباط

لم يقال اليوم إما تؤيدني في اعتصاماتي وتظاهراتي وإما أنت في صف الكفر والكفرة

أعجب لهذا التكفير بمجرد الرأي السياسي

نعم الخروج على مرسي لايرضي من تبني معتقد أهل السنة والجماعة من العلماء السلفيين، لكن بعدما وقع ماوقع:

التظاهرات والإعتصامات كل العلماء السلفيين يرونها من إثارة الفتن ومن تقليد الغرب في مناهجه العلمانية في الحكم
ثم بعض الحركيين المخالفين للإخوان وبعض المسلمين الأعيان كالأزهر يخالفون الإخوان في حلولهم السياسية

بل حتى السيسي هذا الذي يكفره كثير من الناس الآن، كان مقربا من الإخوان ومن المتدينيين هو وأسرته حسب القوم الحركيين الذين خالطوه أيام توليته من قبل مرسي

الآن بعد هذا يقال إما تؤيدني في اعتصاماتي وإما أنت في صف العلمانيين

انا ضد هذا الأسلوب من أصله في رفع الذل والهوان الذي أصاب الأمة

أنا ضد الثورات وانت من ايدتها فلم تنكر على الناس الثورة عليك
أنا ضد الإنقلابات وأنت من كانت لك منهجا (السودان كمثال) فلم تنكر اليوم عليهم ذلك

انا كنت أقول لو كان الحاكم المسلم فينبغي أن يطاع في المعروف فكنت تسخر مني، فلم يأتي اليوم الشيخ القرضاوي ويقول أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامر منكم

أأكفر انا لأني ضد هذه الحلول التي ستجري بسببها الدماء من أجل الكرسي والشرعية الدستورية !! واليوم فقط يقال لنا الشريعة لما اطيح بمرسي

والله لست أفرح بما جرى لمرسي معاذ الله أن أفرح بالفتن، لكن أنكر هذا التلاعب خصوصا بالتكفير والتخوين والخذلان

أعجب كل العجب أن يقال لمن خالف إخوان مصر فيما يفعلون الآن من حل أنك في صف الكفر وفي صف الخونة،
وفي نفس الوقت قد وقف اخوان الجزائر بوضع اليد باليد مع من أطاح بالانتخابات وفعل بالمنخرطين بالفيس مالم يفعل عشره السيسي بل ولا واحد من المائة

نسأل الله أن يصلح أحوال المسلمين
ان يحقن دمائهم في مصر وفي سوريا وفي سائر بلاد المسلمين
وأن يجمعهم على كلمة الحق والدين
وأن يردنا إلى دينه ردا جميلا









 


آخر تعديل Abd_el_kader 2013-08-01 في 17:28.
رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
مصر, الاخوان, السلفية, العز والتمكين, الإسلام, حتى ترجعوا إلى دينكم


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 17:17

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc