سبحان الله، أليس في كتاب الله تعالى غنى عن كل هذا؟؟ ما لنا و لهذا الكاتب الأمريكي و كتاباته، ألم يقل ربنا (الذين آمنوا و تطمئن قلوبهم بذكر الله -- ألا بذكر الله تطمئن القلوب)، أليس في سنة نبينا عليه الصلاة و السلام ما يغنينا لنعيش حياة طيبة، ألم يقل صلى الله عليه و سلم "إذا تبايعتم بالعينة و رضيتم بالزرع و اتبعتم أذناب البقر و تركتم الجهاد في سبيل الله سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم"، ألم يشهد أصحابه صلى الله عليه و سلم أنه صلى الله عليه و سلم علمهم كل شيء
ذكر الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله في : "في آداب طالب العلم والأسباب المعينة على تحصيله" مجيبا على سؤال :
ما هي الحياة الطيبة ؟
الجواب: الحياة الطيبة هي انشراح الصدر وطمأنينة القلب، حتى ولو كان الإنسان في أشد بؤس، فإنه مطمئن القلب منشرح الصدر، قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( عجباً الأمر المؤمن إن أمره كله خير، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له وإن أصابته سراء شكر فكان خيراً له )).
الكافر إذا أصابته الضراء هل يصبر ؟ فالجواب: لا. بل يحزن وتضيق عليه الدنيا، وربما انتحر وقتل نفسه، ولكن المؤمن يصبر ويجد لذة الصبر انشراحاً وطمأنينة؛ ولذلك تكون حياته طيبة، وبذلك يكون قوله تعالى: [ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ] . حياة طيبة في قلبه ونفسه.
بعض المؤرخين الذين تكلموا عن حياة الحافظ ابن حجر – رحمه الله – وكان قاضي قضاة مصر في عهده، وكان إذا جاء إلى مكان عمله يأتي بعربة تجرها الخيول أو البغال في موكب. فمر ذات يوم برجل يهودي في مصر زيات – أي يبيع الزيت – وعادة يكون الزيات وسخ الثياب – فجاء اليهودي فأوقف الموكب. وقال للحافظ ابن حجر – رحمه الله -: إن نبيكم يقول" (( الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر )) . وأنت قاضي قضاة مصر ،وأنت في هذا الموكب، وفي هذا النعيم، وأنا – يعني نفسه اليهودي – في هذا العذاب وهذا الشقاء.
قال الحافظ ابن حجر – رحمه الله - : (( أنا فيما أنا فيه من الترف والنعيم يعتبر بالنسبة إلى نعيم الجنة سجناً ، وأما أنت بالنسبة للشقاء الذي أنت فيه يعتبر بالنسبة لعذاب النار جنة)) . فقال اليهودي: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله. وأسلم.اهـ (جواب الشيخ العثيمين رحمه الله تعالى منقول من https://www.ajurry.com/vb/showthread.php?t=19154
فمن لم يكفه كتاب الله تعالى و سنة رسوله صلى الله عليه و آله و سلم فلا كفاه و لا شفاه.