اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عمر السيف
سئل فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين -رحمه الله- : عن عبارة " أدام الله أيامك " ؟
فأجاب بقوله : قول : " أدام الله أيامك " من الاعتداء في الدعاء لأن دوام الأيام محال مناف لقوله تعالى :" كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ " (سورة الرحمن 26 ,27) ، وقوله تعالى: ( وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِّن قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِن مِّتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ ) .
كما سئل رحمه الله : ما حكم قول : " أطال الله بقاءك " و " طال عمرك " ؟
فأجاب قائلاً : لا ينبغي أن يطلق القول بطول البقاء، لأن طول البقاء قد يكون خيراً وقد يكون شراً، فإن شر الناس من طال عمره وساء عمله، وعلى هذا فلو قال : أطال الله بقاءك على طاعته ونحوه فلا بأس بذلك . انتهى كلامه رحمه الله .
ومثله قول بعضهم : الله يبقيك !
وذكر ابن القيم رحمه الله من الألفاظ المكروهة : أن يقول : " أطال الله بقاءك " و " وأدام أيامك " و " عشت ألف سنة " ونحو ذلك . انتهى كلامه رحمه الله .
وقد سُئل رسول الله صلى الله عليه و سلم : أي الناس خير ؟ قال : من طال عمره ، وحسن عمله . قيل : فأي الناس شر ؟ قال : من طال عمره ، وساء عمله . رواه الإمام أحمد .
قالت أم حبيبة زوج النبي صلى الله عليه وسلم : اللهم أمتعني بزوجي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وبأبي أبي سفيان ، وبأخي معاوية . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : قد سألت الله لآجال مضروبة ، وأيام معدودة ، وأرزاق مقسومة ، لن يعجل شيئا قبل حلّه ، أو يؤخر شيئا عن حله ، ولو كنت سألت الله أن يعيذك من عذاب في النار أو عذاب في القبر ؛ كان خيراً وأفضل . رواه مسلم .
فنسأل الله أن يُحسن خاتمتنا ، وأن يُعيذنا من عذاب القبر ومن عذاب النار ..منقول للفائدة و التنبيه.
|
تشكراتي اخي سؤال اخي هل انت سفيان الثوري او لا