أنا في القمّة وأنتمْ.....في أسفل السافلين!

[الأســــــتاذ: ج. ســــواعـــدي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تراتيـلُ صُبْــح

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بدايةً أعتذر عن عنوان الموضوع لكنّي تعمّدته وفي الحقيقة لا أعني به شخصاً بعينه.
حين يكون الانسان ذا أخلاقٍ عالية ومبادئ فانّه لا ولنْ يغيّرها مهما كانت الظروف والأحوال،
لكنّه حين يكون في الواقع شيئاً ويرتدي لباس التقوى والورع في أماكن غيرها فهذا نفاقٌ بعينه،
وهذا ما يحدثُ كثيراً في المنتديات.
حيثُ ينسى البعض نفسه وهو وراء شاشة حاسوبه متنقلاً على أزرار لوحة الكيبورد،
فيعتقد أنّه ملك العالم ، لا أبالغ هنا، لكنّها الحقيقة.
فتراه ينعتُ هذا بالجاهل وهذا بقليل الفهم وكأنّه أكبر عالمٍ في الدنيا، وحتى ولو كان يملك شهادة مرموقة،
فهذا لا يجيزُ له أنْ يمسّ كرامة غيره، فالعلم أخلاقٌ أولاً وأول الأخلاق هو التواضع.
هذا إن كان صاحبنا مغروراً في عالم النت فقط، أما ان كان مغروراً في عالمه الافتراضي فهذه مشكلة أخرى.
هناك من يعاني من مشكلةٍ أخرى وهي أن يكون مجاملاً ،
فلا تجد منه الا كلمات الاطراء،
لا يناقش موضوعاً ولا يُبدي رأياً،
يكتفي بالشكر والدعوة بالبركة لأصحاب المواضيع،
قد يكون هذا نوع من النفاق لكن بطريقة أخف فهنا صاحبه لا يؤذي أحداً.
هناك نوعٌ آخر يتعلّق ببعض الناس فمنهم من يلجأ للتعبير عن نفسه
وابراز ذاته عن طريق التجرّو على غيره
، ليس لأنه أعلم منهم ولا لأنه أكثرهم حكمة
ولكن هكذا لأنّ متعته تكون بوضع الناس في مواقف حرجة،
فيشعر بذلك بقيمة نفسه بما يعتقد أنه انجاز.
لنْ أطيل عليكم لكنّها نماذج علينا أنْ نبتعد عنها قدر المستطاع،
لا لشيء سوى لأنها بعيدة عن تعاليم ديننا وتتنافى مع الأخلاق السامية،
علينا أن نكون مثالاً
وأن لا نعتقد بأننا أحسن من غيرنا أم أنْ نكتفي بأن نقبل آراء الآخرين،
علينا ابداء آرائنا مع احترام الرأي الآخر،
باختصار لا تكنْ كمن يقول لغيره:
أنا بالقمّة وأنتم..في أسفل السافلين!
ليكن لوجودك هنا معنى.
لكمْ منّي أعذب تحية واحترام.

شكرا على الموضوع الرائع
آخر الأشياء نزولا من قلوب الصالحين حب السلطة والتصدر
كل عمل يقوم به العبد المسلم يحتاج إلى الأخلاق الحميدة والصفات الحسنة ولاشك أن من فقد الإيمان والتقوى فقد فقد تلك الأخلاق ، وكلما كان المؤمن أكمل أخلاقاً كان أكثر إيماناً .والالتزام بمكارم الأخلاق فيه تقوية لإرادة الإنسان وتمرينها على حب الخير وفعله والبعد عن الشر وتركه ، وبذلك تتحقق سعادة القلب ، وعلى رأس تلك الأخلاق : الصدق ، الصبر ، الأمانة ، التواضع وغيرها.
ملؤُ السنابل تنحنيْ بتواضعٍ و الفارغاتُ رؤوسُهن شوامخُ.