ككلّ سنة قبل حلول شهر رمضان ينتابني خوف عظيم و أتمنى أن أعرف كيف أتوب
لكن بدون جدوى فسرعان انقائه اعود لعالم الرذائل و الفواحش الذي أعيش فيه
أشا شاب في الـخامسة و العشرين من عمري و ذنوبي تفوق كل التوقعات
فيا ليتني سرقت أو قتلت أو زنيت فقط
أنا شاب تغريه الشهوات ولا يستطيع مقاومتها
دخلت في عالم لا أعرف المخرج منه
عكس ما يعرفه الناس عني فأنا أرتكبت من الكبائر مالا يتصوره أحد
مرتبط بعلاقات غير شرعية شاذة
أمارس الرذيلة مع بني جنسي و أدعو لها
ياليتني لم أولد يوما ولم يكن لي وجود
فالأظرار التي ألحقها بالمجتمع و بنفسي أكبر من الفوائد من وجودي
و الله أنا مقتنع بأني ظالم و ما أقوم به حرام
فكلما فكرت بأنني سأمسخ خنزيرا في قبري كما سيمسخ كل اللوطيين ارتابني الرعب و الخوف الشديد
لكنني لم أستطع يوما أن أسد نفسي عن الفاحشة
ولست متأكدا من عدم اصابتي بالسيدا و لا أريد حتى اجراء التحاليل لأني خائف من النتائج
فبالله عليكم كيف أتوب ؟؟؟
أستحى أن أدعو الله و أطلب منه المغفرة لسوء ما أقوم به
لا أعرف كيف أصلي ولا كيف أتقرب من ربي و لا يمكنني ذلك لأني بعيد جدا عنه
أحيانا أفكر في الانتحار لكن الأمر أسوأ
فكيفى أعالج نفسي من هذا الداء الشنيع
كيف أقى نفسي و أتقي مولاي
كيف أتوب و أسعد أهلي
كيف أؤسس عائلة و أستقر
كيف و كيف و كيف ....
و الأهم هل سيغفرلي ربي أم سأبقى من أسفل السافلين