الكل يحضر التكريم ... إلا المنسي

[أبو العربي]

ألف مبروك لكل من جدّ و... وجد نتيجة تعبه نجاحا باهرا

أدخل الفرحة إليه وإلى كلّ من عرفوه وأحبوه

وأوّلهم الوالدان ـ وكذلك .... الأستاذ

نعم ... كل أستاذ ـ أخلص في عمله ـ

تجده أكثر الناس فرحا بنجاح أبنائه التلاميذ

لأنه تعب ونصح وأرشد وغرس فيهم حب العلم

والتفاني والإخلاص وأهم شيء الأخلاق الفاضلة

وأروع شيء ... طَعم النجاح بعد التعب والسهر...


هذا الأستاذ سوف ينام قرير العين ، مغتبطا مسرورا

لأنّ ما بذله لم يذهب سدى ...

ويكفيه أن يرى أبناءه التلاميذ فرحين مسرورين بنجاحهم

فيزول عنه كلّ تعب وكلّ نصب




ولكن ......




بعد أيام سوف يُكرَّم الفائزون...

وهنيئا لهم ذلك..

في البلديات وفي كلّ مكان ...

وتُرسل الدعوات للجميع

السلطات البلدية والأمنية والدينية

والمجاهدين ورجال الأعمال والنفوذ

ووووو..........

إلا واحدا ينساه الجميع في هذه الأحداث

وقد لا يعلم أبدا أن حفلا على شرف الناجحين

سوف يقام يوم كذا وكذا


دائما يبقى وحده

يؤدي دوره بإخلاص وإتقان والكل يتحدث عنه

وعن نزاهته وطيبته و تفانيه وتمكّنه

وبعدها ينسحب ولا يُحس به أحد

إلا الذين هم أمثاله...