إخوتي في منتداي العزيز منتدى الجلفة بعد السلام عليكم و رحمة الله و بركاته . أرجو منكم النصيحة و المشورة في شيء يأرقني . في الحقيقة أنا شاب يريد الزواج و إتمام نصف دينه غير أني أريدها ماكثة في البيت تطبيقا لشرع الله "و قرن في بيوتكن" حتى لو كانت تحمل أعلى الشهادات فأنا مستعد أن أتحمل أعباء الحياة كرجل و لا أحتاج إلى عمل الزوجة ,سأوفر لها كل شروط الحياة فأنا بالرغم من عدم إمتلاكي لمسكن إلا أني مستعد للتضحية و توفير السكن و الله يرزق من يشاء ما علي إلا الصبر و عند بدأ عملية البحث أصابتني صدمة لم أكن أعتقد أن الأمر بهذا التعقيد و الغموض و الإبهام خاصة في فهم طريقة تفكير بنات اليوم فلم أجد الزوجة المناسبة التي أبحث عنها و التي تستوفي شروطي غير أنها ليست تعجيزية إلا أن الأبواب على ما يبدو أبت إلا أن تغلق في وجهي لطلبي الحلال لا غير فكل من تقدمت إليهن رفضن بداعي العمل و بناء المستقبل و التفرغ للدراسسات العليا ثم ماذا بعدألا يكفي البطالة أتريدون إعطاء الشباب مثلي رغم أني عامل مستقر و الحمد لله سببا اخرا للعزوف عن الزواج أترضون أن تحل الفاحشة في الأرض بما كسبت أيديكن يا جيل التفتح المزعوم أي مستقبل هذا رحمكم الله أليس الزواج مشروع المستقبل الذي شرعه الله لنا أبنات اليوم أحسن شأنا من أمنا خديجة و أمهات المؤمنين أغيرة الرجل في هذا الزمان و ابتغائه الستر و الحفظ من الفتن له و لجوهرة و شريكة حياته وصدقه معها يقاس على أنه نوع من تقييد لحريتها و المساس بكرامتها قولوا لي رحمكم الله لماذا لا أجد فتاة تشبه أمي فرغم انها لم تدرس إلا في الكتاب فإنها تعرف حدود الله و لا أقول هذا لأنها أمي بل لأنه نتاع بكري كما نقول عاشو بالنية و القلب الصافي و تلقاهم متفاهمين و راضيين و مجربين أنه و المرأة مهما علات في المناصب لا زملها راجل يحميها و يسترها هذه هي سنة الحياة و ما جبت حتى حاجة من عندي و يا بنات اليوم واش بيكم ماعلابلكومش بلي المكان الأمن للمرأة هو ببيت زوجها معززة مكرمة أما فيما يخص السكن فلماذا هذه القسوة ألا يعرفن بالواقع الذي نعيشه في بلدنا الحبيب أليس السكن أزمة تقابل الجميع قولوا لي إخوتي أليس من المفروض أن يكون الزواج مشاركة ليس في المصروف من وجهة نظري لكن في تحمل أعباء الحياة ألا يجب على الزوجة أن تتقاسم معك كما نقولها بدرجتنا "المليحة و الحيرة" أما أنها تريد كل شيء على طبق من ذهب أين التضحية من جانبها بما أن الزوج يسعى لتوفير ضروريات الحياة فهو يضحي من جهته أيضا ألم تكن قدوة أمهات المؤمنين و أمنا خديجة رضي الله عنها وهي تحمل الأكل و الزاد لزوجها خير خلق الله محمد صلى الله عليه و سلم و هو بغار يتعبد أين بناتنا من هذا على الأقل و الله شباب اليوم مسكين و أنا واحد منهم لأننا صرنا رجالا مقهورين من أشباه الرجال عذرا على الوصف الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في المؤمنين لذلك يسعون لإيهام بنات المؤمنين و غسل أدمغتهن بالمسلسلات الهادفة لهدم معالم شخصيتهن و طمس هويتهن و إبعادهن عن الصلاح في الستر و الحجاب و كذا تجويعهن بحب المال و المناصب حتى صرنا نرى المرأة تعمل و الرجل يغسل الأواني و لا حول ولا قوة إلا بالله إن القناعة بالقليل حتى ينعم الله بالكثير بإذنه أنا لست ضد فكرة عمل المرأة و لا أفتي فيها فلكل ظروفه أما أنا فأريد أن أتقي الشبهات وأستبرأ لديني وإلا لما أصلي ليقال عني ديوث لا يغار على عرضه بالرغم من أنني لست ملتزما بشكل فعلي و لا متشدد بشكل كبير كما لا أهتم لكلام الناس ما دمت إنسان محترما كما لا أسعى سوى لإرضاء ربي لذا كلامي ينبع من الصميم و الله يشهد على كلامي فأنا أؤمن بأن ديننا دين يسر لا عسر وكما أنني لست ضد استقلالية المرأة عن أهل زوجها فهذا حق أعطاها إياه الشرع أما في حالتي شخصيا أنا أبحث عن مسكن مستقل إذن حل الإشكال بالنسبة لي فأنا أحب أخذ الأمور ببساطة و عدم تعقيد الأمور و من ثم التوكل على الله لكن لماذا لا تفهم فتيات اليوم هذا لقد أسرت في وحدتي و أنا أفكر لماذا وقتنا صعب أم أن البلية في المجتمع و طريقة نشأة هؤلاء الفتيات و التسمم الفكري الاتي من الغرب باسم التحرر كما لو أن الإسلام لم يعطي المرأة حقها فو الذي نفسي بيده لولا الإسلام لبقيت المرأة تباع و تشترى في الأسواق كالجواري و العبيد فلقد كرمها الإسلام و حفظ مكانتها من خلال الزواج و الستر و أنتم إخوتي أدرى مني بهذا ففوق كل ذي علم عليم لذا إخوتي لم أجد جوابا مقنعا يشفي غليلي فقد عدلت لوهلة عن فكرة الزواج لكني لم أيأس و أردت ان اسالكم جميعا هل من حل لمشكلتي وعفوا إن كنت قد خرجت عن الموضوع و بحت بما عندي و في الأخير تقبلوا مني فائق الاحترام والتقدير و جزاكم الله كل خير و كفى عنكم كل شر.