هل يوجد سلفيات بحق ... في زمن العهر والفسق

[جمال الدين الأفغاني]

لكي أختصر عليك الكلام ولا ندخل كما قلت لك في جدال عقيم نعلم كملينا نهايته

أنت تطعن في العالم االشيخ الرباني جمال الدين الأفغاني عليه رحمة وانا أعتبر من طعن فيه

مدلسا يردد شبهات أثيرت حول شخصيته يريدون بها تشويه صورته مثله كمثل

كثير من الشخصيات في العصر الحديث مثل الأمير عبد القادر الجزائري عليه رحمة الله

والشيخ عبد الحمدي كشك عليه رحمة الله وحسن البنا وغيرهم

لذلك أختصر عليك الأمر كله في سطور :

إن حقد بعض ممن ينتسب للعلم وطلب العلم على هؤلاء الرموز للمسلمين خاصة في العصر الحديث

لسببين اثنين أولا حسدا من عند أنفسهم على هاته الشخصيات وابتغاءا للشهرة بالتسلق عليهم

ثانيا لأن هاته الشخصيات قاسمهم المشترك بغض الطغاة في كل مكان وهذا ما لا يوافق منهج أولئك

المدلسين وناشريه بين الناس بما يعرف منهج الخنوع والخضوع باسم البعد عن الفتنة زعموا

فالشيخ جمال الدين كرس حياته في الدفاع عن كرامة المسلم وأينما حل كان يانفح الطغاة ويفضحهم

أمام الناس ويستنهض المسلمين للإصلاح وتغيير الفساد ولهذا السبب بالذات تلقت سيرته حملة شرسة

ورائها مالكي الإعلام العالمي اليهود طبعا وأذنابهم المتخفين بزي العلم والدين

ولكن قلتها لك وأعيدها مرة أخرى مهما فعلوا ليبعدوا المسلمين عن الرجوع بالامة لعزتها وكرامتها

لن يفلحوا فالله غالب على أمره وعند الله تلتقي الخصوم وسنعرف ساعتها من كان على الهدى

ومن كان في ضلال مبين وأنت تنعت الشيخ بالرافضي أعاذنا الله من التشيع وأهله

وأقول لك أن الشيخ وقف في وجه أعتى رافضي في زمانه وصرخ في وجهه بكلمة الحق

فكالعادة تم نفيه من بلاد الرافضة آنذاك وكانت تحت الحكم الملكي فلله دره من رجل

قل في الأمة أمثاله

لذلك أخي قلتها لك منذ سنين وفي بداية مطالعتي للكتب وبداية اهتمامي بكتب ومؤلفات

المسلمين قديما وحديثا مررت على هذه المسائل وتناقشت مع العديد من الاخوة

وخرجت بنتيجة واحدة بعد مرور كل هذه السنين وهي أن الاسلام يتعرض لحرب

دامية لم تكفها المعارك في ساحات القتال فأضافوا لها مجال التأليف والكتب

لينفروا المسلمين عن دينهم ولكن والحمد لله لازال الخير في أمة محمد صلى الله عليه وسلم

ولابد والحق ستعلوا رأيته يوما وإن كانوا قد خطفوها ويريدون دفنها ولكن هيهات هيهات

يقول ربنا تبارك وتعالى :

" يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ " (8) سورة الصف

فالحمد لله أن تكفل بحفظ هذا الدين وهو حسبنا نعم المولى ونعم النصير

ولا حول ولا قوة الا بالله العظيم

ملاحظة : أخي من فضلك أنا لن ادخلك في جدال فلا تلح علي كعادتكم في طلب المناظرات وووو

واذكر نفسي وإياك بقول النبي صلى الله عليه وسلم :

"أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا"

فلا اريد الدخول في جدال يؤدي للفرقة والبغضاء والشحناء بيننا

نحن إخوة في الله فدعنا كذلك بارك الله فيك والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته