إن المتتبع للأحداث التاريخية سوف يقف على حقيقة ربما لا نعترف بها نحن أهل السنة وهذه الحقيقة متمثلة في ما فعلناه نحن ببعضنا البعض وهو أكثر بكثير مما فعله الشيعة في السنة نبدأ بما وقع في بلدنا نحن في العشرية الحمراء من جرائم وكوارث ودمار ذاتي لا يعلمه إلا الله ثم ما وقع ويفع في ليبيا وما وقع في اليمن والصومال من صراعات قبلية وما وقع في أفغانستان من فرقاء الحرب وما وقع في حرب العراق ضد الكويت كل هذا في العصر الحديث بعد الاستعمار وبالعودة الى عهد الخلافة ,مافعله العباسيون في بني امية من تقتيل وتهحير وقبله ما فعله بنو أمية بمخالفيهم من العلويين,, ومافعلوه بعبد الله بن الزبير رضي الله عنه و بقية مخالفيهم تاريخ دموي بإمتياز قد يستغرب المرء كيف تورط المسلمون في قتل بعضهم البعض ربما يرجع كل ذالك الى ثقافة الإقصاء وإحتكار الحقيقة والتعبئة الدينية والفكر التكفيري مع الموجات الاعلامية الموجهة من الداخل والخارج وها هو الاعلام الغربي ينجح لصدنا عن العدو التاريخي والازلي الذي أرشدنا اليه المولى في قوله تعالى" لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا" وأصبح العدو هم الشيعة وإيران وجزب الله ...!! وربما سوف تخوض أمريكا والغرب حربها ضد إيران بمال وسواعد عربية
لقد صدق المتنبي حين قال أغايَةُ الدِّينِ أن تُحْفُوا شَوَارِبَكُمْ * يا أُمَّةً ضَحِكَتْ مِن جَهْلِهَا الأُمَمُ