فلسفة الفلسفة

[محمد الأمين الصادق]

تبدو ثنائية الطالب الجزائري والفلسفة ثنائيّة ضدّية غير تكاملية إذ تراه تعبا نكدا جرّاءها يتعذّب تحت وطئتها ويُعاني من مجافاتها له،إذ هي علم بالمنطقيّات والميتافيزيقيّات والماورائيات،إنها عشق للمشكلات وخلق للأزمات وسعي وراء التوتّرات لاتقبل قارّا ولا ثبات،وأقول :إن الفلسفة عندي علم لاينفع كمثل البطن الذي لايشبع فمهما أكلت منها لن تحيط بها ولن تستوعب كلّ جوانبها،إن كانت الفلسفة حبّا للحكمة أفليس من حق الطّالب ان يحب الحكمة كما يشاء دعوه يا أخي يتفلسف كما يرى ويحسبْ،تربطونه بزمرة من الآراء وتقنّعون فكره بمجموعة من الفلاسة وتعذّبونه بأسمائهم ،وتجبرونه على استظهارهم هم وأقوالهم أوتحسبونه آلة؟؟ألا يكفيه أن أستاذ العربية قد أزهق روحه بالنحو والإعراب،ثم تقولون أنه لايُحسن كتابة جملة أليس النظام التعليمي البائس هو السبب،ثمّ إلى متى سيبقى يتفلسف ويسفسف؟،لانعارض في شأن الفلسفة علما له جوانب ذات منفعة ولكنّه ليس خيرا من اللّغات أو الاجتماعيات حتى يُعطى معامل6 !!!...اجعلوا معامل الفلسفة 2 وسترون كيف يُصبح الطالب الجزائري خير فيلسوف أدهى من سقراط وأعقل من كانط وأقسى من نيتشة وأنفع من ستيوارت ملْ!!!!!