قال أحدهم مشهرا قلمه على ماحدث في بلد المليون ونصف مليون شهيد في الأيام الماضية القليلة
بعد زيارة حاكم تركيا المسلمة
اليكم ماقاله بالحرف الواحد:
خطاب سلال بالفرنسية أمام الضيف التركي، و هو الذي يعلم العداء المُستحكِم، الخفي حينا و العلني أحيانا أخرى، بين الأتراك والفرنسيين، رسالة واضحة وصريحة، مفادها أن جزائر اليوم هي للفرنسيين، أقرب وأنفع وأولى.
أحد المقربين من الوفد الجزائري قال لي، أن الأتراك شعروا بالإهانة المقصودة، وقالوا لهم صراحة ذلك، وهم يعلمون أن سلال، وهو خِريج قسم الديبلوماسية، يُدرِك جيدا أن ذلك مزعج ومُهِين و يدفع للغضب، نتيجة لطبيعة العلاقة، شديدة التوتر، بين الأتراك و الفرنسيين.
محدثي قال أن التذمر، ساد أيضا، لدى بعض أعضاء الوفد الجزائري، الذين تَمَنوا لو أن رئيس حكومتهم تحدث باللغة الرسمية للبلاد، حتى و إن كانوا يعلمون أنه يَكرَهُ أي شيء له علاقة بالعربية والإسلام ولايُخفِي ذلك.
الواقع أن سلال تصرف بصدق، فلم يأتي على الجزائر، منذ”الإستقلال”، أن جاهر حُكامُها بالتقرب والتودد لدرجة الخضوع، لحدٍ ماكانت فرنسا لتَحلُم به، كيف لا، وكبار مسؤوليها يقولون صراحة ذلك، وقد تفاجؤوا بالخدمات منقطعة النظير، حتى وصفها وزير خارجيتهم “بلا حدود ولاقيود”.