قديم اليوم, 16:12 رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عين مليلية
عضو مشارك
إحصائية العضو
عين مليلية متواجد حالياً
افتراضي عاجل ...ابن تيمية يقصف ديار الوهابية النجدية
نَجْدُ اليمامة هي قرن الشيطان..
روى البخاري في صحيحه عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اللهم بارك لنا في شامنا وفي يمننا؛ قال: قالوا وفي نَجْدِنا؟ قال: قال: اللهم بارك لنا في شامنا وفي يمننا؛ قال: قالوا: وفي نَجْدِنا؟ قال: قال: هناك الزلازل والفتن، وبها يطلع قرن الشيطان).
يزعم الوهابية أن المراد بـ (نجد) هنا: العراق، على منطق: عنزة ولو طارت!!! ولا شك أن هذا استغباء وضحك على العقول!! واعتمدوا في ذلك على كلامٍ للإمام الخطّابي، فهموه على غير وجهه، وحملوه على غير مَحْمَله.
وحسبك أن الأحاديث مصرّحة بأن نجد الموصوفة بـ (قرن الشيطان) هي مشرق المدينة، والعراق ليست كذلك قطعا كما لا يخفى على من له أدنى ممارسة لعلم الجغرافيا، لأن العراق تقع في الشمال الشرقي للمدينة النبوية، وأما نجد اليمامة (الرياض حاليا) فهي شرق المدينة تماما، ومن التبس عليه هذا فليستعن بالخرائط أو البرامج الحديثة مثل: جوجل إيرث.
أضف إلى ذلك شهادة التاريخ، فـ (نَجْدُ اليمامة) هي منبع الفتن على مرّ التاريخ الإسلامي، وحسبك أن منها ظهرت أول فتنة في الإسلام، وهي فتنة مسليمة الكذاب ومن معه من أهل الردة كسجاح وطليحة الأسدي وغيرهم، ثم فتنة الخوارج – كالأزارقة والصفرية - الذين عاثوا في الأرض فسادًا، وأهلكوا الحرث والنسل، ثم فتنة القرامطة الباطنية الذين ضجّ لهم أهل الأرض وأهل السماء!!!.
ولم تكن (نَجْد) في يومٍ من الأيام دار علمٍ وإيمانٍ، بل كانت باديةً قفراء لا يسطع عليها نورٌ إلا نور الشمس، ولا يأوي إليها إلا قطاع الطرق وجهلة الأعراب الذين هم أجدر الناس ألاّ يعلموا حدود ما أنزل الله كما قال ربّنا في كتابه العزيز.
أما العراق فكانت دار الخلافة، ومهد الحضارة الإسلامية، وكانت بغداد حاضرة الدنيا لقرونٍ متتابعة، وشعَّ منها النور على العالم كلّه، وخرَّجتْ حلقاتَُها ومدارسُها جحافلَ من أساطين الشريعة وجهابذة الفكر الإنساني الذين تعترف لهم البشرية جمعاء بجهودهم الجبارة في خدمة العلم والحضارة!!!.
قال الإمام ابن حبان في صحيحه:
{ذكر الإخبار بأن أول حادثة في هذه الأمة تكون من البحرين}
أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان، قال: أخبرنا أحمد بن أبي بكر، عن مالك، عن عبد الله بن دينار
عن ابن عمر أنه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يشير نحو المشرق ويقول: (ها، إن الفتنة هاهنا، إن الفتنة هاهنا، من حيث يطلع قرن الشيطان).
قال أبو حاتم رضي الله عنه: مشرق المدينة هو: البحرين، ومسيلمة منها، وخروجه كان أول حادث حدث في الإسلام.
قال ابن تيمية فيما ردَّ به على (تأسيس التقديس) للإمام الرازي ما نصُّه:
(... قد تواتر عن النبي إخباره بأن الفتنة ورأس الكفر من المشرق الذي هو مشرق مدينته كنجد وما يشرق عنها.. ثم ساق بعض الأحاديث الواردة في ذلك في الصحيحين وغيرهما إلى أن قال: ولا ريب أن من هؤلاء ظهرت الردة وغيرها من الكفر، من جهة مسيلمة الكذاب وأتباعه وطليحة الأسدي وأتباعه، وسجاح وأتباعها، حتى قاتلهم أبو بكر الصديق ومن معه من المؤمنين، حتى قتل من قتل، وعاد إلى الإسلام من عاد مؤمنا أو منافقا).
انظر: بيان تلبيس الجهمية لابن تيمية ج1 ص 17-24.