لن نسمح بسقوط سورية في يد امريكا اسرائيل و قطر

[المولع بابنته]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sara_dz

انت تعرف جيدا ان سوريا كانت امنة الى ان جأها الربيع العربي و الله يعلم كم انفقت امريكا من اجل انهاضه بالايدي السورية البريئة
التي بقيت ليومنا هذا تنادي سلمية سلمية لكن قطر و امريكا ارادتا ان تكون مسلحة اخي السطائفي .
خذ الفكرة بتمعن و لا تتحمس للدماء انه من الطبيعي و الحكمة ان تدافع على وطنك و هذا ما يقوم به الجيش السوري و ما قمنا به نحن سنوات التسعينات في الجزائر حيث قمنا بتطهير جبالنا من الارهاب و الذين تاب معظمهم و نزل من الجبل . اما الكلام قصف النساء و الاطفال فالحرب لا ترحم و الطرفين يقتلون و يسفكون كما فعلوا في الجزائر من ذبائح . انظر من زاوية ماذا يراد لسوريا ان تكون.

أيتها الأخت المغرر بها هداك الله للحق :
أولا : قلت لك من قبل إنني ضد ما يسمى بالثورات والفوضى العارمة التي حدثت ولازلت تحدث في بلدان إسلامية عربية على غرار تونس، مصر، ليبيا، اليمن، البحرين، وأخيرا في سوريا كنت ولا زلت ضد الفكرة من أساسها، وهذا لحرمة هذا الأمر الذي حرمه رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم في أحاديث صحيحة كثيرة.

لكنني إذ كنت ضد فكرة الثورة في سوريا ليس حبا في بشار القاتل ولا في شبيحته المجرمين، ولكن خوفا من الفتنة والقتل، وأن هذه الثورة قد أعطت مسوغا مجانيا لهؤلاء المجرمين الطائفيين ليمارسوا حقدهم الدفين على شعبهم السني الغاقل الذي لم يكن يتوقع حجم حقدهم وجرمهم.

ثانيا : نعم أنا ضد فكرة الثورة لتلك الأسباب التي ذكرتها آنفا، لكن تذكري وليتذكر غيرك ممن يساندون قتلة شعوبهم أن هذه الثورة بدأت سلمية سلمية لمدة أكثر من ستة أشهر، في حين سقط أكثر من أربعمائة قتيل في اليوم الأول أو الثاني (لم أتذكر جيدا) من قبل قناصي النظام، وتوالت المجازر يوميا بأعداد من القتلى لا يعلمها إلا الله تعالى، فمن البادي إذن ؟؟؟؟!!!!

ولماذا لم تظهر المجموعات المسلحة في تلك الستة أشهر الأولى ؟
لكن بعدما بدأ بعض المواطنين العاديين بالدفاع عن أنفسهم ضد شبيحة الأسد وحلفائه وبدأت الانشقاقات في عناصر الجيش النظامي، طلع علينا إعلامهم الكاذب بفكرة أن الصراع ليس مع الشعب إنما هو مع جماعات مسلحة، مكذبا بذلك أعيننا ؟!

فحرب الأسد المجرم وحلفائه الطائفيين من حزب اللات وإيران والحوثيين وغيرهم من الشيعة ليست ضد الجماعات المسلحة وإنما ضد شعب أعزل من نساء وأطفال ورجال عزل.
وليست القضية كما صوروها لكم وتريدون تصويرها في أن كل هذا القصف والتدمير والقتل العشوائي هو ضد الجماعات المسلحة التكفيرية. لو كان الأمر كذلك لرأينا الحكومة والشعب جميعا في صف واحد ضد الإرهاب للدفاع عن الوطن كما تقولين، وكما كان الشعب الجزائري كله ضد الإرهاب التكفيري، فلا مجال للمقارنة. الأمر أوضح من أن نرد عليه.

طبعا ستقولون وجبهة النصرة أليست تكفيرية ؟ نعم هي تكفيرية وأعلنت ولاءها للقاعدة لكن التقارير كلها تتحدث عن عدد لا يتجاوز في أكثر تقدير له الخمس أو ستة آلاف مقاتل. فهل هذا العدد يستدعي كل هذا القصف العشوائي والقتل الممنهج الطائفي والاغتصاب والخطف والتهجير بمئات الآلاف ؟ ولماذا لا يقف الشعب السوري يدا واحدة مع النظام ضد هذه الجبهة ؟ لا يمكن ذلك لأن الشعب السوري بأغلبيته مع الجيش الحر الذي تبنى الدفاع عن أهاليه ضد الجيش النظامي الطائفي الحاقد الذي كان من المفترض أن يكون حاميا للشعب لا قاتلا له.

أما ما يراد لسوريا أن تكون هو أن تبقى في عهدة بشار الأسد الممانع والمقاوم لكل ما يمس أمن دولة اليهود. لهذا لا أمريكا ولا أوروبا ولا روسيا تريد أن يسقط نظام الأسد الحامي لليهود. ولو كان هذا النظام يمثل تهديدا لدولة اليهود لفعلوا به كما فعلوا بصدام حسين رحمه الله، ولما ترددوا في إسقاطه. وتأملي زيارة أوباما الأخيرة لدولة اليهود والتي طمأنهم فيها بأن أمريكا ستبقى دوما حامية لهم، وهذا كله في ظل هذه التطورات التي تحدث في سوريا، والرسالة مفادها : لن نقدم على شيء يمس مصالحكم وأمنكم أيها اليهود، لهذا فلن نساند الثورة السورية ضد حليفكم الأسد.