هل أحصيتم خروقات أو تلقيتم شكاوى بخصوص مسابقات التوظيف، وهل فعلا هناك ما يسميه بعض المشككين بنظام "الكوطة؟"
ترتبط عملية تنظيم مسابقات التوظيف ارتباطا وثيقا بنجاح السنة الدراسية، إذ لا بد علينا من توفير التأطير البيداغوجي والإداري والخدماتي مع بداية كل دخول مدرسي. ولهذا، بادرت الوزارة منذ مدة بخيار لامركزية الكثير من مسابقات التوظيف قبل الدخول المدرسي لتغطية كل الاحتياجات من التأطير وهو الهدف المنشود. ومن أجل ذلك، عملنا لتكون بعض مسابقات التوظيف على شكل دراسة الملفات والمقابلة بمقاييس مضبوطة لتأمين نزاهة الامتحانات ومسابقات التوظيف. ثم يأتي بعد ذلك دور هيئات أخرى كمصالح الوظيفة العمومية والمراقبة المالية لتقوم بالرقابة القانونية، كل في مجال اختصاصه، فإن وجدت تجاوزات فهذه الهيئات لها كل الصلاحيات لاتخاذ ما يلزم من اجراءات. كما تتدخل الوزارة من جهتها بإجراء تحقيقات، وإذا تم تسجيل أي أخطاء أو ما يشك فيه أنه تجاوزات، تتخذ الإجراءات المنصوص عليها قانونا إن ثبتت الأدلة.
من جهة أخرى، يخضع نظام التوظيف في قطاع التربية الوطنية لمعايير دقيقة، ابتداء من إعداد خريطة المناصب على مستوى كل ولاية، بناء على مجموعة من المقاييس، كعدد الأفواج والموظفين المحالين على التقاعد والمؤسسات الجديدة. وعلى أساس هذه الخريطة، تفتح مسابقات التوظيف حسب احتياج كل ولاية. ولهذا، قد تجد مثلا فتح مسابقة التوظيف لمستشاري التوجيه أو لسلك آخر في ولاية ولا تجده في ولاية أخرى، وهو ما جعل البعض يعتقد أن ولاية ما أخذت ما يسمى بالكوطة ـ كما قلتم ـ بينما حرمت أخرى، وأن ولاية وظفت 200 معلم وأخرى وظفت أقل من هذا العدد أو لم توظف على الإطلاق. لذا، نؤكد أن طريقة فتح المناصب تعتمد أساسا على تعداد التلاميذ وحاجة تسيير المؤسسات القديمة والجديدة. وبالطبع، توجد معايير وضوابط كفيلة بضمان نزاهة ومصداقية الامتحانات والمسابقات قبل وأثناء وبعد الإجراء، مثل الرقابة البعدية التي ذكرناها آنفا، فضلا عن مراقبة المصداقية والمطابقة من خلال المحاضر وإجراء التحقيقات من طرف مصالح الوزارة المختصة.
https://www.echoroukonline.com/ara/articles/166313.html