الدنيا مازال بخير

[الجليس الصلح]

اخواني الكرام الدنيابخير وفيها من الناس الطيبين الكثير من ذكور واناث من صغار وكبار يملؤون الدنيا بهجة ومواقف
راقية ومشجعة والقصة تفسر ما أقوله لكم


وبينما نحن في انتظار دورنا لدخول حمام ربي بولاية سعيدة كان المكان يؤج بالناس الذين جاؤو من كل مكان
ليبحثوا منافع لهم الكل يرتقب دوره بشغف لطول انتظار حتى الكراسي صعب الوصول اليها
وبينما نحن في دوامة الإنتظار واذا بشيخ كبير قد ارهقته السنون فانحنى على عصا يتوكاؤ عليها بمساعدة ابنيه
قادم نحونا فيقوم الجميع قياما رجل واحد ليتركوا الشيخ الكبير يجلس الجمع يتخاصم لنيل ذلك الشرف
واية شرف سوى التوقير والإحترام للكبير

لم يكن حظنا كبير في ترك مكاننا للشيخ بل جلس بجانبنا فانحنت له رؤوسنا في وقار وقد أسرع من بجانبي واحضر مشروبا باردا قدمه للشيخ وحاله يقول اطلب ما تريد سيدي
مد الشيخ يده للمشروب وتناول منهالقليل ثم سلمه لصغير قربه وراح يدعوا للجميع بدعوات الخير على هذا التكريم الكبير للحضور

تنهد الشيخ قليلا ورفع يده للسماء يذكر ويشكر الله على نعمه الكثيرة والجمع يؤمن صاغين له
وفي الأخير أقبل ولديه لأخذه للبيت وقبل المغادرة حدثنا هذا الحديث
أتعرفون لماذا يحملونني ابنائي ويخدمونني هنا بالحمام وخارجه ويأتون بي كل ما اريد؟
بسبب بسيط لأنني كنت ات بأبي منذ 50 سنة الى هذا المكان واخدمه وهكذا يفعل ابنائي معي
غادرنا الشيخ برفقة ابنائه وحالنا يقول الدنيا ليس بخير ما دام الخير في امتنا ليو القيامة
ومادام نحترم كبيرنا ونوقره