![]() |
|
قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |||||||||
|
![]() السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته قلتُ سابِقًا أنني أكره الجدالات العقيمة لكنّي سأجيب على ما تفضلتِ به من باب إظهار الحق وإزاله الشُبهات على من قد يُشبّه عليهم بما تفضلتِ به لا من باب الجدال والمِراء فإنّي أقول وبالله التوفيق: اقتباس:
يبدو أن أختنـا الفاضِلة ما قرأت الموضوع جيِّدًا وما فهِمت كلام الشيخ بن عثيمين -رحمه الله تعالى رحمة واسعة- ولا فهِمت الحديث الذي أَتَتْ به. راجعي معي ألفاظ الحديث -سلّمكِ الله-: وفي الترمذي وابن ماجه عن عثمان بن حنيف: أن رجلا ضريرًا أتى النبي ![]() أي أنه سأل الله بنبيّه وهو حي لا بعد موته وهذا هو لٌبّ الموضوع. وبالرجوع لكلام شيخنا ابن عثيمين -رحمه الله- فإنه قال: (وهذا إنما يكون في حياة الداعي أما بعـد موته فلا يجوز ، لأنه لا عمل له فقد انتقـل إلى دار الجزاء ، ولذلك لما أجدب الناس في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه لم يطلبوا من النبي صلى الله عليه وسلم أن يستسقي لهم ، بل استسقى عمر بالعباس عم النبي صلى الله عليه وسلم فقال له : قم فاستسق)، وأظنني استعملت تكبير العبارة ولوّنتها بالأحمر حتى يقرأها الجميع ويفهمها لكن يبدو أن هذه الطريقة ليست ناجِعة. وهنا أقول لكِ أختي: إِأْتِني بأثر واحد بل بنصف أثـر ثابت صحيح عن أصحاب القُرون الثلاثة الأولى المُفضّلة أنهم سألوا الله بجاه النبّي -صلى الله عليه وسلم بعد موته. أنصحكِ بمُراجعة كلام شيخ الإسلام بن تيمية في هذا الباب وردّه على هذه الشُّبهة. اقتباس:
أولاً يا رعاكِ الله اعلمي أن هذه الحياة حياة برزخية وليست حياة دنيوية وبين هذه وتلك بـون شاسِع. ثانيًا هل ثبت عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه مرّة كلّم أحد الأنبياء -عليهم السلام- في قبورهم أو خاطبهم أو سأل الله بهم أو توجه بهم إليه؟؟؟ مع عِلمه -صلى الله عليه وسلم- بحياتهم! هاتوا بُرهانكم! هذا بغض النظر عن تضعيف الحديث من قِبل بعد أهل العِلم. اقتباس:
هذا الحديث أخرجه الدارقطني عن رجل من آل حاطب عن حاطب النبي صلى الله عليه وسلم بهذا اللفظ وفي إسناده الرجل المجهول، ورواه أبو يعلى في مسنده وابن عدي في كامله وفي إسناده حفص بن داود وهو ضعيف الحديث. وقال الذهبي : هارون بن أبي قزعة المدني عن رجل " عن زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم " قال البخاري : لا يتابع عليه وقال الشيخ الألباني في الضعيفة (رقم1021) عن الحديث : باطل أنصحكِ بتحرّي نقل الأحاديث الصحيحة فنحن أمّة الدليل اقتباس:
الحديث ضعيف رواه البزار عن ابن مسعود رضي الله عنه، بلفظ: حياتي خير لكم تحدثون ويحدث لكم، ووفاتي خير لكم تعرض علي أعمالكم، فما رأيت من خير حمدت الله وما رأيت من شر استغفرت لكم. وقال: لا نعرف آخره يروى عن عبد الله إلا من هذا الوجه. وقال الألباني في السلسلة الضعيفة 2/406: وجملة القول أن الحديث ضعيف بجميع طرقه. ولو نُسلّم جدلاً أن الحديث صحيح فلما يُقال لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوم القيامة حينما يقول: أي ربّ أصحابي فيقول له الله تبارك وتعالى: (إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك). اقتباس:
هذه الآيـة ليست بدليل على جواز التوسل بالنبي -صلى الله عليه وسلم-و الاستدلال بها باطل من وجوه: - الآية أتت لتسرد حال منافقين زمن النبّي -صلى الله عليه وسلم-. - أن الإخبار فيها كان في الزمن الماضي أي الذنوب التي ارتكبوها في الماضي لا التي سيرتكبونها. - أن هذا كان جائِزًا في حياة النبي لا بعد موته. - كما أنني أدعوكِ أختي أن تأتيني بأثر عن الصحابة أنهم كانوا يأتون إلى قبر النبي بعد موته ويطلبون منه أن يستغفر لهم. اقتباس:
نحن لا نُحرّم إلاّ ما حرّمه الله أخبرتكِ أختي أن حياة الأنبياء حياة برزخية وليست دنيوية، وقال الإمام الألباني رحمه الله : "اعلم أن الحياة التي أثبتها هذا الحديث للأنبياء عليهم الصلاة والسلام، إنما هي حياة برزخية، ليست من حياة الدنيا في شيء، ولذلك وجب الإيمان بها دون ضرب الأمثال لها, ومحاولة تكييفها, وتشبيهها بما هو المعروف عندنا في حياة الدنيا, هذا هو الموقف الذي يجب أن يتخذه المؤمن في هذا الصدد: الإيمان بما جاء في الحديث دون الزيادة عليه بالأقيسة والآراء, كما يفعل أهل البدع الذين وصل الأمر ببعضهم إلى ادعاء أن حياته ص في قبره حياة حقيقية ! قال: يأكل ويشرب ويجامع نساءه!!. وإنما هي حياة برزخية لا يعلم حقيقتها إلا الله سبحانه وتعالى". "الصحيحة"(2/190،178). ثم هو قال -صلى الله عليه وسلم- أن روحه تُرد عليه ليرد السلام على من سلّم عليه لا على توسّل بجاهه ولا على من دعا الله به ولا على من استغفر عند قبره. رسول الله -صلى الله عليه وسلم- له مكانة عظيمة عند ربّه وفي قلوبنا ومن طاعتنا له أن لا نعبد الله إلاّ بما شَرَع، وأختِم بهذه الآية أختي: (قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ). هذا والله الموفق والله الهادي للصواب أسأل الله أن يُبصّرنا وإيّاكِ أختي |
|||||||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
أنواع, التوسّل, وأحكامـه |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc