[QUOTE=tarek22;1052718363]و عليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته
مرحبا بك أختنا ليلى في منتديات الجلفة و شكرا لإهتمامك
أما بعد ... يتضح من خلال لجوئك للخطاب الديماغوجي في ردك إلى إفتقار موضوعك للعقلانية فنحوت نحو إستدرار العاطفة الدينية محاولة تصوير القضية على أنها قاض يحارب كلمة لا إلاه إلا الله و كأن صاحبنا رافع العلم الذي تدافعين عنه كان يقيم شعيرة دينية و جاء من يحاربه و يمنعه من أن يقيم شعيرته رغم أنه من الواضح أن لاإلاه إلا الله هي عقيدة و ليست طوطما نتعبده و من يعتقد أن للراية قدسية مجرد أن كلمة التوحيد مكتوبة عليها فهو كمن يعتقد أن للطلاسم و التعويذات التي يستعمل المشعوذين آيات القرآن في كتابتها قدسية أو أنها تضر وتنفع أما من يعتقد أنها مقدسة لأنها كانت راية رسول الله صلى الله عليه و سلم فنقول له عقد رسول الله هته الراية كان لغاية الجهاد فمدلولها كان عسكريا سياسيا و ليس شعائريا عقديا و لم نسمع علماء الإسلام الكبار منذ الزمن الغابر و في كل الأزمان أنهم أنكروا رايات دولهم و أوطانهم المختلفة و المتعاقبة و المتباينة و رفعوا راية رسول الله صلى الله عليه و سلم فمنذ عهدالأمويين لم تظهر راية العقاب ولم يخرج عالم من أعلام الأمة حينها يرفع راية غير راية دولته أو ينكر رايتها فللراية دلالة سياسية و يقول العلامة ابن خلدون في ذلك ( وما تكثير الرايات وتلوينها وإطالتها فالقصد به التهويل لا أكثر وبما يحدث في النفوس من التهويل زيادة في الإقدام وأحاول النفوس وتلوناتها غريبة ثم إن الملوك والدول يختلفون في اتخاذ هذه الشارات فمنهم مكثر ومنهم مقلل بحسب اتساع الدولة وعظمتها وأما الرايات فإنها شعارا لحروب من عهد الخليفة) و من الواضح أن الذين يرفعون راية العقاب اليوم لهم دلالتهم السياسية فهم متعاطفون مع فصيل القاعدة الإرهابي الذي يتخذ منها شعارا له و لا نعتقد أنهم يرفعون الراية للتعبد و إن فعلوا ذلك فقد أحدثوا أما وهو الواضح رفعهم للراية بمدلولها السياسي فهو الإشادة بعمل القاعدة و التعاطف معها ... أما إنكارك سيدتي الكريمة على القاضي عدم مساءلته للشباب الرياضي الذي يحمل رايات بمختلف ألوان الطيف و لمختلف البلدان فأعتقد أنك بهذا بلغت قمة المزايدة فهل رأينا الشباب الذي يرتدي أو يحمل أعلام و رايات أخرى يضهر على الشاشات ليعلن تبنيه لأعمال تفجير و قتل و إختطاف كما يفعل حاملي الرايات السود ؟؟؟ هل حملنا لراية يعتقد أنها تحمل نفس الرسم الذي حملته راية خير الأنام تجعل منا خير الأنام أم أن الناس يؤاخذون بأفعالهم ؟؟؟
نتأسف شديد الأسف حينما نرى في صحافتنا من يحمل مثل هته الأفكار ويدافع عن الإرهاب ويشيد به و يتعاطف معه و يسوق أفكاره و أطروحاته في بلد عانى الأمرين من حاملي هته الرايات و هته الأفكار المتطرفة مستعملا خطابا دينيا للأسف
سلام
كلمة التوحيد تبقى توحيدا وأنا لم اشقق على قلوب الناس لاعرف نواياهم وتوجهاتهم السياسية ، كما اني لم أعتمد خطابا دينيا إنما نقلت واقعا أحزنني ،وليكن في علمك ان المتهم علق الراية في بيته وتلك حرية شخصية له ، وما همني في الموضوع هو محتوى الراية لا غير الذي تفرض على عقيدتي نصرته في كل الظروف والأحوال، ومن قال أني أشجع قتل وذبح الأبرياء باسم هذه الراية والتي هي اشرف وابعد من المجرمين الذين يحاولون تشويهها والنيل منها، لذا فكل من اراد رسم خطة تخدم اعداء الدين يحمل راية ويفعل ما يشاء.
أما في هذا المقام فنحن لسنا في حرب والحمد لله الوضع الأمني عندنا مستقر فلماذا نستاء ونحاكم من يرفع راية كتب عليها لا اله الا الله، ومن باب العدل قول الحقيقة ان سنة سجن نافذة تدعونا لمراجعة عقائدنا.
في الصحافة رسائل نبيلة علينا تبليغها وما لم تكن لنصرة المظلوم واحقاق الحق فلناسف لذلك ،وما أومن به ان ديننا دين رحمة ومودة دين سلام وعدل ومحبة واعلاء كلمة الله من باب الولاء أما التلاعب بالألفاظ واطلاق المصطلحات وتبني الطروحات الغربية التي تسعى لضربنا في عقيدتنا بمحاولة تشويه ديننا فهو ما يجب ان تأسف عليه لأنني أخي الفاضل لا اتعاطف إلا مع ما يوافق الشريعة السمحة ولا اشيد إلا بخلق الرسول صلى الله عليه وسلم.
تحياتي