لمميزات والعيوب
وبالنسبة للزواج في سن متأخرة قليلاً فإن له بعض المميزات:
*يكون الاختيار ناضجًا جدًا، لأن الإنسان يكون قد وصل إلى نضوجه وخبرته في الحياة ومعرفة الناس، وبالتالي يكون أقدر على ضبط حساباته وفقًا لحقيقة احتياجاته التي تختلف من شخص لآخر ومن ظرف لآخر.
*في السن المتأخر يكون الاحتياج للشراكة على المستوى النفسي والعاطفي أعلى من الشراكة الجسدية، وبالتالي يكون هذا الزواج معينًا كبيرًا للشخصين المتزوجين معًا.
*الاتزان النفسي والعاطفي يكون واضحًا وله أثره الإيجابي، ويجعل الشخص يعطي على جميع المستويات الحياتية، وفي كل المساحات بشكل أفضل، خصوصًا حينما يكون هناك توافق مع الطرف الآخر، فيشاركه نفس المشكلات التي من الممكن أن يعاني منها مثل الوحدة، المرض، الرعاية النفسية...إلخ.
أما عيوب هذا الزواج
*فتكون حينما يكون قرار الزواج ناتجًا عن شيء آخر غير الاحتياج والشراكة، فيكون قرارًا مراهقًا لشخص يمر بأزمة منتصف العمر، أو من أجل حرمان شخص من ميراث.
*يعيب هذا الزواج أيضًا أنه ينتج عنه الكثير من المشكلات في حال -لا قدر الله- لم يكن الشخص صاحب قرار الزواج على درجة من النضج الموجودة في هذا السن، ويقوم باختيار شخص غير مناسب، هنا ستحدث مشكلة، لأن قدرته على التحمل والتقبل تكون أصعب بكثير مما إذا كان لا يزال شابًا أو فتاة في مقتبل العمر.
*عيوبه أيضًا تكون متعلقة برد فعل المجتمع أكثر من عيوب متعلقة بالزواج نفسه.. والحل بالطبع يكمن في علاج المجتمع نفسه بتحسين أفكاره وتصحيحها من خلال الإعلام والمؤسسات الدينية والمجتمع المدني، وغير ذلك.