تذييل: واقعنا المشهود، وسنة اليهود:
إن الطعن في أعراض الطاهرات ليس بالأمر الجديد، بل هو سنة من سنن اليهود لا تبيد، وما طعنهم في عرض العذراء مريم عنا ببعيد!
قال الله تعالى: (ثيباتٍ وأبكاراً) عن أبي بريدة، عن أبيه: (ثيباتٍ وأبكاراً) قال: وعد الله نبيه صلى الله عليه وسلم في هذه الآية أن يزوجه بالثيب آسية امرأة فرعون، وبالأبكار مريم بنت عمران".اهـ [رواه الطبراني في المعجم الكبير، وانظر تفسير القرآن العظيم 4/460].
وعن سعد بن جُنادة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله زوجني في الجنة مريم بنت عمران وامرأة فرعون وأخت موسى) [رواه الطبراني في المعجم الكبير برقم (5485)، وضعفه السيوطي في فيض القدير 2/237، والعقيلي في الضعفاء الكبير 4/459].
وعن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أُشعرت أن الله زوجني مريم بنت عمران وآسية بنت مزاحم وكلثم أخت موسى)، وفي زيادة: "فقلت: هنيئاً لك يا رسول الله".اهـ [رواه أبو يعلى، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 9/218، وقال: رواه الطبراني، وفيه خالد بن يوسف السمتي وهو ضعيف.اهـ].
وعن أبي روَّاد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لخديجة رضي الله عنها: (أما علمتِ أن الله قد زوجني معكِ في الجنة مريم بنت عمران، وكلثم أخت موسى، وآسية امرأة فرعون) قالت: وقد فعل الله بك ذلك يا رسول الله؟ قال: (نعم) قالت: بالرّفاء والبنين.اهـ [رواه الطبراني في المعجم الكبير برقم (1100)].
وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على خديجة وهي في مرض الموت، فقال: (يا خديجة إذا لقيتِ ضرائركِ فأقرئيهنَّ مني السلام) قالت: يا رسول الله وهل تزوجتَ قبلي؟ قال: (لا، ولكن الله زوجني مريم بنت عمران وآسية بنت مزاحم وكلثم أخت موسى) [انظر: تاريخ دمشق 26/88، وفي إسناده: محمد بن زكريا الغلابي، قال الدارقطني عنه: يضع الحديث. انظر: ميزان الاعتدال 3/550.. وفيه أيضاً: العباس بن بكار، قال الدارقطني: كذاب. 2/382].
وعن ابن عمر قال: نزل جبريل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بما أرسل به، وجلس يُحدث رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ مرّت خديجة، فقال جبريل: من هذه يا محمد؟ قال: (هذه صديقة أمتي) قال جبريل: معي إليها رسالة من الرب عز وجل، يقرئها السلام ويبشرها ببيت في الجنة من قصبٍ بعيد من اللهب لا نَصب فيه ولا صَخب. قالت: الله السلام، ومنه السلام، والسلام عليكما ورحمة الله وبركاته