السلام عليكم أخي الادريسي العلوي
موضوع قيم نا شاء الله يتصادف و ما يشهده مجتمعنا من تغيرات جذرية في تعاملات الافراد فيما بينهم و انحرافاتها عن ما أدب بها الاباء ابناءهم و انتشار الاخلاق الهدامة و الافات الفتاكة التي ما ظهرت الا حديثا و يا عجبا من تلك الامور و مدى انتشارها بسرعة و سريانها مثل النار في الهشيم
و منها العنف بجميع انواعه فهو كثير منه اللفظي و الجسدي و الاخلاقي
فاللفظي انتشار الكلام الذي يخدش الحياء و كم تزلزل القلوب تلك العبارات التي يسب فيها اصحابها دين الله و هي كفر في كفر و ايضا العبارات البذيئة التي لا تليق بانسان فما بالنا كمسلمين و السب و الشتم و الطعن و اللعن و الله المستعان و اقل العنف اللفظي ان يتهمك غيرك بما ليس فيك و يقعون في عرضك او يقدحون في فكرك فقط لانهم استنتجوا فكرة ما من كلامك او اقتبسوا عبارة و بتروها عن سياق الكلام و ما أكثرهك و هذا يسوقنا الى نوع من العنف و هو
العنف الفكري و هوالتعصب للرأي و جعله مطلقا لا يُنسب اليه الخلل و الى الى صاحبه الزلل و هل نحن الا بشر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ظ سبحان الله العظيم
كلنا نبتغي الافضل و نطلب الحكمة قدر المستطاع و لكن ليس تعصبا و لكن تقدما نحو الافضل و خير صفة بشرية صدّقها الحبيب المصطفى هي قوله **كل بني آدم خطاء و خير الخطائين التوابون ** الا و هي صفة الرجوع من الخطأ الى الصواب و نفى العصمة عنا كبشر و لكن البعض يرى ان ما لديه هو الحق دون غيره و يلغي الاخر على اطلاقه و هذا و الله من عجيب الفكر و قلة الفهم فكما يقول سيدنا علي رضي الله عنه --آفة العقل الغنى ** فغنى هؤلاء عن فكر غيرهم و تجاربهم تعرضهم الى الزلل و النقص و كم كنا مخطئين في امور شتى و لكن بالوقوف على الواقع صرنا الى التريث في الحكم و التصبر حتى استبيان الحقائق و النتائج احوج اليه من التسرع و جني الويلات و خاصة في تفسير الفتن و الاقتتال بين بني السلام و خاصة في وقتنا الحاضر
و ايضا من العنف ما هو جسدي و لربما ننظر حديثا في المجتمع فنجد افتقار الناسللصلح و المسامحة و كثرة الاعتداءات و الخصامات التي ادت الى الاستهانة بالارواح و الاعراض و كأن الله عز و جل ليس له سلطان علينا و لا محرمات حرمها فصرنا في غاب استوحشنا فيه الخلاص الا من رحمة الله
و رحم الله الاخلاق في هذا الجيل فقد تبدلت من طيبة الى مسمومة في يد نشئ سقوه الجهالة حتى الثمل الا ما رحم ربك فصارت الاخلاق تخلفا و صار المتمسك بها غريبا في وطنه و بين اهله فقلما يجد في الناس انيسا و جليسا و لربما كفاه بيته من شر الخلان و اهل السوء
الحل هو الامر بالمعروف و النهي عن المنكر قدر المستطاع
و ليبدأ أحدنا بمن يعيل من زوجة و اولاد و العشيرة الاقربين ممن يؤمل فيهم الاستماع الى نصحه و كلامه
و الحرض على اتباع الرفقة الصالحة و ترك الطالحين منهم
و مراقبة الابناء و البنات و الحرص على تزويدهم بالطيب و الحسن من الاخلاق و مراقبة من يصاحبون
و الاسرة هي عماد المجتمع لان الفتن كثيرة و المعين على الخير قليل
و محاولة مجاورة اهل الصلاح و التكتل في شوارع لكي يعم الصلاح و اهله و ينتشر في الحي اهل الخير و يفر منه اهل الفساد
و أيضا الاستعانة بدعاء الله الكريم بأن يرزق هاته البلاد اهل صلاح يسوسونها و ييرزقهم البطانة الصالحة
أخي الكريم ربما قد جاوبت في عجالة على موضوعك فربما ام اتدارك جميع الافكار و ربما الحلول الممكنة لذا فعذرا
بارك الله فيك أخي الكريم و أقر عينيك بما تحب
ســــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام